رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

معوض جودة يكتب :مصريان يسطعان في سماء الإعلام العالمي نجم وهلال ...ليس كمثلهما أحد

المصير

الأحد, 12 مايو, 2024

11:13 م

يظهر اسما صلاح نجم وإبراهيم هلال كأبرز صانعي الإعلام التلفزيوني في العالم العربي وربما العالمي بفارق كبير بين من يليهم في المرتبة.

صلاح نجم أحد أفضل من خطى بقدمه في غرف الأخبار وخط بقلمه في نشرات الأخبار المصري إبن الإذاعة المصرية والمدير الأسبق للبرنامج الأوروبي بالإذاعة المصرية ومؤسس قناة الجزيرة الإخبارية وقناة العربية وقناة بي بي سي العربية وإم بي سي ومدير الأخبار الحالي لقناة الجزيرة الإنجليزية

قال عنه الإعلامي الراحل الدكتور أيمن عبد الرحمن أنه يعادل هيكل في الصحافة التلفزيونية وأنه أحد أبرز صناع الإعلام على مستوى العالم.

ويقول المذيع والإعلامي عمرو عبد الحميد عن تعامله معه في قناة العربية: "الحقيقة أن الحظ وقتها وقف إلى جانبي، حيث كان على رأس غرفة الأخبار أمهر صناع المهنة الأستاذ صلاح نجم".

ويضيف عمرو عبد الحميد، "التقيت هذا الُمعلم للمرة الأولى منتصف أبريل في بغداد أثناء تغطية الغزو الأمريكي على العراق، ومنذ ذلك الحين استمرت علاقتنا الانسانية رغم اختلاف القنوات التي عملنا فيها في السنوات اللاحقة" .

ويقول عنه الكاتب الأستاذ على نويجي مشرف مركز الأخبار بقناة الغد : "الأستاذ صلاح نجم

اعلامي قدير شرفت بالعمل تحت إمرته في قناة العربية ومنه تعلمت... ونجم سطع في سماء الفضائيات العربية.. أسس قناة الجزيرة القطرية... وعاد ليطلق من دبي قناة العربية ... ثم زاد بمشوار طويل مع الإعلام الغربي خاصة بي بي سي...

وكطبيعة النوابغ فهو مجهول لدى الإعلام المصري"!!!

أدرك صانع القرار في قطر قيمة وقامة الرجل فبعد رحلة تأسيس الجزيرة انتقل نجم إلى مؤسسات إعلامية أخرى لكن قطر لم تنسه فقامت بالتعاقد معه لتأسيس الجزيرة الإنجليزية ليجعلها على قدم المساواة مع أكبر المؤسسات الإعلامية العالمية بعدما قام بتأسيس الجزيرة الإخبارية عام 1996

صلاح نجم موسوعة إعلامية تسير على قدمين ويمتلك عقلا تخطيطيا لا يشبهه أحد والرجل على قدر موهبته متواضع غاية التواضع عظيمة الموهبة جليل العلم.

أما ثاني الإثنين في غار الإعلام العربي فهو الإستاذ إبراهيم هلال أحد أنجب خريجي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وآخر مديري الأخبار الموهوبين في قناة الجزيرة فالرجل رغم ناصريته وحبه الشديد لوطنه وموضوعيته واتزانه المهني لكنه كان ضحية الأحداث التي وقعت عقب عزل الرئيس الراحل محمد مرسي.

وحسب سيرته الذاتية فإبراهيم هلال إعلامي محترف ذو خبرة واسعة تزيد على 25 عامًا في مؤسسات الإعلام العالمية بما في ذلك أشهر القنوات مثل التلفزيون المصري وبي بي سي وتلفزيون أبو ظبي في مجده وشبكة الجزيرة.

.شارك إبراهيم هلال عام 1994 في مشروع تلفزيون البي بي سي العربي، الذي استمر عامين فقط قبل أن ينتقل معظم الفريق لتأسيس قناة الجزيرة في قطر عام 1996.

عام 1999 عمل في إذاعة بي بي سي العربية، ثم في عام 2000 عمل كمدير أخبار لقناة أبوظبي.

عام 2001 عاد للجزيرة مرة أخرى وكان مديرًا للأخبار خلال أحداث سبتمبر وحرب أفغانستان والانتفاضة الثانية وحرب العراق. من أبريل 2004 حتى مايو 2006،

.أشرف على مشروع تدريبي في بي بي سي بتمويل من الحكومة البريطانية لتدريب نحو 250 صحفيًا عربيًا من 7 دول عربية.

وشارك عام 2006 في تأسيس وإطلاق بث قناة الجزيرة الإنجليزية وكان نائبًا لمدير القناة للشؤون التحريرية حتى يناير 2010.

.خلال العامين 2010 و 2011، أشرف على إطلاق قناة الجزيرة بلقان في سراييفو. من نوفمبر 2011 حتى أبريل 2015، كان مديرًا لأخبار الجزيرة الإخبارية خلال سنوات الثورات العربية.

من أبريل 2015 حتى أغسطس 2022، عمل كمستشار في مكتب رئيس مجلس إدارة الجزيرة. ومن أغسطس 2022 وحتى الآن، يعمل مديرًا للتحرير في قناة الجزيرة الإنجليزية وسيرة الأستاذ إبراهيم هلال تقارب حد الالتصاق سيرة الأستاذ صلاح نجم في معظم المؤسسات الإعلامية العالمية التي انتقلا منها وإليها..

هذان نجمان مصريان سطعا في عالم الإعلام فأنارا بمهنيتهما درب قنوات وصلت للعالمية واستعانت بهما قطر في صناعة مكانتها الإعلامية ولم تختر الموقوذة والمرتدية والنطيحة من الإعلاميين.

فهل يستطيع صانع القرار في مصر أن يسمح لمثلهما بقيادة غرف الأخبار في المؤسسات الإعلامية المصرية أو يستعين بهما لنقل بعض الخبرة للعاملين في الاعلام المصري المسطح.

لا نذهب بعيدا إن قلنا أن هذين النموذجين فخر لأي وطن ينتميان إليه فهل يمكن لأرض ينتميان إليها أن تتصالح مع خيرة أبنائها؟