رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

يخالف الفطرة والطبيعة البشرية..أقذر رجل في العالم عاش في إيران على العفن وتدخين روث الحيوانات

المصير

الأحد, 12 مايو, 2024

07:35 م

من منا لا يبتعد وتشمئز نفسه من القاذورات وكل ما هو غير نظيف.. بالتأكيد الطبيعة البشرية والفطرة تدفعنا للبحث عن الجمال والنظافة.. إلا أن هناك حالة تشذ عن القاعدة وهذا ما أذهل كل ما عرف أسلوب حياة رجل إيراني مات عن عمر ناهز 94 عاما، وهو ما سمي بـ"اقذر رجل في العالم".

ووفقا لما نشرته "العربية" فإن هذا الرجل الإيراني الغريب كان يعيش في قرية ديجة بمحافظة فارس، وقد أمضى أكثر من 65 عامًا من دون استحمام. عاش في كوخ مفتوح من الطوب، وعاش على نظام غذائي يتكون من النيص المتعفن، واكتسب عادة تدخين روث الحيوانات وشرب الماء من علبة زيت صدئة.


وتساءل البعض عما إذا كان أسلوب حياته الغريب الأطوار جاء نتيجة لـ "النكسات العاطفية في شبابه" التي لم يتم الكشف عنها، مدعيًا أنه أصبح يكره الاغتسال والطعام الطازج والشراب، خوفًا من أن يصيبه بالمرض أو يجلب له الحظ السيئ.


المفارقة المأساوية هي أنه في النهاية، فقط بعد أن "أخذه السكان المحليون المعنيون إلى الحمام للاغتسال"، "مرض وأخيراً... تخلى عن حياته"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "إيرنا" بعد وفاته يوم 23 أكتوبر 2022.

"عمو حاجي" وهو اسم حنون، يطلق على كبار السن، عاش حياة غير عادية وفريدة من نوعها بالتأكيد. تفاصيل حياته الصغيرة ليست معروفة جيدًا، ولكن في سن أكبر كان من الواضح أنه أصبح يحظى بالتبجيل من قبل أقرانه.


يُعتقد أن عمو حاجي قد قضى ما يصل إلى 67 عامًا من دون الاغتسال بالصابون أو الماء قبل وفاته. وكان السكان المحليون هم الذين زعموا أنه تعرض لـ "نكسات عاطفية" في شبابه، مما تسبب في اشمئزازه من النظافة.

ووفقا لـ تقرير لـ"ديلي ميل" وعندما اهتم العالم بأسلوبه الفريد في العيش، تكهنت التقارير حول ما إذا كان قد أصيب بخيبة أمل في الحب أو كان يخشى المرض. على أية حال، تحدى عمو حاجي الصعاب ليعيش أكثر من تسعة عقود على نظامه الغذائي غير المعتاد والمثير للغثيان.

كان طعامه المفضل هو النيص الفاسد، وكان يختار شرب خمسة لترات من الماء يوميًا من علبة زيت صدئة كان يجمعها من البرك القريبة. وأظهرت نظرة نادرة على أسلوب حياته المنعزل كيف عاش عمو حاجي، وكان ينام في حفرة في الأرض، حتى بنى له الجيران كوخًا من الطوب.

ظل الكوخ البدائي على اتصال مع جمالية عمو البسيطة، حيث تُرك مفتوحًا ومحاطًا بأكوام من الحجارة والأوساخ التي تراكمت على مر السنين. وربما في بادرة حسن نية لمن بنوه له، استمر في قضاء وقته بين جحره وكوخه المبني من الطوب، كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وفي أشهر الشتاء الباردة في إيران، كان من المعروف أنه يرتدي خوذة حرب قديمة متهالكة للحفاظ على دفء رأسه.


وفي مقابلة نادرة أجريت مع صحيفة "طهران تايمز" عام 2014، كشف أن وجبته المفضلة هي النيص، لكنه كان سعيدًا جدًا بالعيش على الطريق. وكان حاجي قد أمضى معظم حياته في قرية ديجة في محافظة فارس جنوب إيران،