يحل اليوم الخميس، ذكرى وفاة المعجزة وقيثارة السماء، الشيخ محمد رفعت، قارئ القران الكريم، الذي أطرب الأذان بتلاوته، وخشعت الأنفس لسماعه، فسيطر على أفئدة الملايين حول البسيطة.
الشيخ الكفيف، الذي فقد بصره وهو في سن مبكرة، أفنى حياته للقران الكريم بصوته العذب المميز، ذاع صيته واشتُهر بلقب "قيثارة السماء" واقترن صوته بالأذان والقرآن في شهر رمضان الكريم، فعُرف بـ"مؤذن رمضان" وصاحب الصوت الملائكي.
ويرصد المصير من خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن القاريء الشيخ محمد رفعت، في ذكرى وفاته اليوم الخميس.
1. ولد الشيخ محمد رفعت في 9 مايو عام 1882 في درب الأغوات بحي المغربلين بالقاهرة.
2. عانى الشيخ محمد رفعت من فقد بصره وهو في سن الثانية من عمره.
3. كان اسمه واسم أبيه وجده مركبا فهو الشيخ محمد رفعت ابن محمود رفعت ابن محمد رفعت.
4. التحق بالكُتّاب بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب فبدأ حفظ القرآن الكريم في سن الخامسة.
5. تعلم الشيخ محمد رفعت على يد شيخه الأول محمد حميدة وأكمل القرآن حفظا ومجموعة من الأحاديث النبوية.
6. توفى والده محمود رفعت وهو في التاسعة من عمره، وأصبح الطفل محمد رفعت عائل أسرته.
7. درس علم القراءات والتجويد لمدة عامين على يد الشيخ عبدالفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال إجازته.
8. افتتح بث الإذاعة المصرية عام 1934، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك فافتتحها بآية من أول سورة الفتح.
9. أُصيب بمرض في حنجرته عام 1943م فتوقف عن التلاوة وأنفق كل ما يملك على مرضه، ورفض أي مساعدات في تكاليف العلاج وكان يقول إن قارئ القرآن لا يُهان.
10. توفى الشيخ محمد رفعت الحياة في مثل هذا اليوم 9 مايو عام 1950م.
وكان الشيخ محمد رفعت صاحب الصوت الملائكي، أول قارئ للقرآن الكريم في الإذاعة المصرية، فكان يقرأ بصوت خاشع ندي على الهواء في الإذاعة الإثنين والجمعة من كل أسبوع، لمدة 45 دقيقة في كل مرة، وكان الشعب المصري يلتف حول الراديو في المقاهي والمنازل والنوادي لسماع القرآن الكريم بصوته، حتى سُمي "مقرئ الشعب".
اشتُهر بلقب " قيثارة السماء" ووصفه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب بـ"الصوت الملائكي" كما سماه الشيخ أبو العينين شعيشع "الصوت الباكي"؛ إذ كان يقرأ القرآن بخشوع شديد، ودموعه تنهمر على وجنتيه، كما سمي "المعجزة" نظرا لعذوبة صوته وكذلك "الصوت الذهبي" و"مؤذن رمضان" و"بلبل الفردوس".
وتمكن المهتمون من جمع 278 قرصا مضغوطا تحتوي على 19 سورة لمدة 21 ساعة، بالإضافة إلى نسختين من الأذان، إحداهما على مقام الراست، بينما الأخرى على مقام السيكا.
وبعد 7 سنوات من معاناته مع المرض فارق الحياة في التاسع من مايو عام 1950، عن عمر ناهز 68 عاما، ودفن بجوار مسجد السيدة نفيسة