أثار مقتل رجل الأعمال الإسرائيلي زيف كيبر منذ ساعات بالإسكندرية جدلا واسع النطاق حول ملابسات الحادث ومسبباته وهل كان ردا انتقامي على قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالهجوم على رفح، ودخول الدبابات الإسرائيلية محور فيلادلفيا وسيطرتها على معبر رفح بالكامل وما يمثله ذلك من انتهاكا صارخا لاتفاقية كامب ديفيد، أم أن هناك دوافع أخرى وراء الحادث؟
وفي أحدث التطورات، وعقب الحادث بقليل، زعمت حركة أطلقت على نفسها اسم (طلائع التحرير، مجموعة الشهيد البطل محمد صلاح)، أنها مسئولة عن عملية قتل رجل الأعمال الإسرائيلي (زيڤ كيبر) في محافظة الاسكندرية.
وأدعت المجموعة، في بيان لها، أن رجل الأعمال الذي يمتلك شركة لتصدير الخضراوات والفاكهة في مصر كان يمارس أنشطة تجسسية تخدم الموساد الإسرائيلي.
وقالت الحركة التي لم تعلن عن نفسها بشكل رسمي من قبل، إن هذه الخطوة تأتي على طريق كفاح الشعب المصري ضد العدو الإسرائيلي منذ 48 مرورًا ب56 و 67 و 73 واستمرارًا للعمليات الفدائية للبطل سليمان خاطر وأيمن حسن ومجموعة ثورة مصر بقيادة نور الدين محمود والشهيد البطل محمد صلاح، ليثبتوا أن نصرة فلسطين وعداء إسرائيل هو مكون أصيل في نفوس المصريين.
ومن جانبها أصدرت وزارة الداخلية المصرية فجر اليوم الأربعاء بيانا أكدت من خلاله مقتل رجل أعمال كندي الجنسية في الإسكندرية.
وقالت الوزارة في بيانها إن رجل أعمال كندي الجنسية يقيم بالبلاد بصفة دائمة تعرض لحادث إطلاق نار جنائي بالإسكندرية.
وأضافت أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث.
وكان موقع "واللا" العبري، قد أعلن أن رجل الأعمال الإسرائيلي زيف كيبر، الذي قتل في الإسكندرية طعناً، هو يهودي كندي يحمل جواز سفر إسرائيلي.
وبحسب آخر المعطيات، يقيم كيبر في الإسكندرية منذ 9 سنوات، ولم يكن سائحاً أو زائراً، وفق ترجيحات صحيفة "يسرائيل هيوم"، ما يعني أن لديه منظومة علاقات في المدينة الساحلية وفي مصر بوجه عام.
وأوضحت الصحيفة أن "رجل الأعمال لديه شركة لتصدير الفاكهة والخضروات، وأن لدى هذه الشركة فرع في منطقة التجارة الحرة بمدينة الإسكندرية".
ومن جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تتابع قضية مقتل كيبر وتتواصل مع السلطات المصرية في هذا الجانب.
أما القناة 12 الإسرائيلية فقالت إن "رجل الأعمال اليهودي قتل على خلفية قومية على ما يبدو".
ولم يكن مقتل زيف كيبر هو الأول من نوعه في سلسلة حوادث مقتل سياح إسرائيليين بالإسكندرية حيث شهدت الإسكندرية في أكتوبر الماضي حادثة مماثلة حين قام رجل شرطة بقتل سائحين إسرائيليين ومرشد سياحي مصري، وإصابة إسرائيلي آخر، بمنطقة ذات الصواري الأثرية بالمنشية.