كتبت قناة مي سات القناة الرسمية للكنيسة الأرثوذكسية بيانا مثيرا على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تنتقد فيه بشكل واضح عدم الاعتداد رسميا من قبل الحكومة بعيد القيامة المجيد وذلك بعدم جعله عطلة وطنية ويوم أجازة كباقي الأعياد.
وتحت عنوان "مناشدة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،كتبت قناة الكنيسة بيانها الذي قالت فيه - سيادة الرئيس نأتيكم نحن - جموع المسيحيين - في مصر وخارجها، بقلوب مليئة بالأمل والحزن في الوقت نفسه، نستمد شجاعتنا وثقتنا من رؤيتكم الحكيمة، ورغبتكم في بناء جمهورية جديدة يسودها العيش المشترك والسلمي.
إننا نعيش اليوم حالة من التهميش والإقصاء تجاهنا نحن المجتمع المسيحي، حيث كان تجاهل يوم عيد القيامة المجيد الذي يمثل أحد أهم الأعياد الدينية لنا، في تقويم العطلات الرسمية في مصر.
ورغم النيات الطيبة وتماسكنا بصفتنا مصريين، فإن تجاهل حكومتنا لهذا الأمر والإصرار عليه يسبب لنا جرحا عميقا، ويخل بقيم المواطنة والمساواة التي نبني بها الجمهورية الجديدة.
وعلى الرغم من محاولاتنا المتكررة ومناشدتنا رئيس الحكومة وطلب التدخل، فقد صدرت قرارات متتالية تباعا لوزارات أخرى بنفس الصياغة، وتناولتها مؤسسات أخرى، ولم يكن نظر ولا استجابة، بل استمرت الإجراءات التمييزية التي تزيد من آلامنا وهمومنا، فازدادت آلام المسيحيين داخل مصر وخارجها بسبب التجاهل الذي حدث وما زال يحدث.
لذا، نناشد فخامتكم الكريمة، بأقصى درجات اللطف والحرص على التقدير والاحترام لحقوق جميع المواطنين في مصر، وبالأخص حقنا نحن المجتمع المسيحي: تمثيل عيد القيامة المجيد بشكل لائق في التقويم الرسمي، واعتباره عطلة رسمية، ويُذكر العيد باسمه، احتراما لشعبكم داخل مصر وخارجها. إن فخامتكم تعززون التسامح وثقافة المواطنة وعدم التمييز والوحدة الوطنية؛ فالكل مصريون، والمواطنة هي الرباط الذي يجمع بين أبناء هذا الشعب الواحد كما ذكرت فخامتكم، ليحفظ الله وحدة هذا البلد، ويصونها من كل شر؛ فصوتنا معكم. نحن مواطنون مصريون يسعى كل واحد منا لأن يرى بلده ينعم بالتقدم والازدهار دون تفرقة أو تمييز.
شكرا لسعة صدركم واهتمامكم، وثقوا بأن تدخلكم سيجلب الفرحة والسلام على قلوبنا وقلوب المصريين جميعا"
من جانبه علق الدكتور عماد جاد الخبير الاستراتيجي وعضو مجلس النواب السابق، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، علي البيان الصادر من الحساب الرسمي لقناة " مي سات"، والذي يتحدث عن تهميش الحكومة لمسمي عيد القيامة المجيد في العطلات الرسمية.
وقال في تصريح لـ " المصير"، ماحدث من الحكومة من ترحيل العطلة الرسمية الخاصة بعيد القيامة المجيد وعدم تحديد يوم رسمي كعطلة رسمية للأقباط في مصر تحت مسمي عيد القيامة المجيد كباقي الأعياد والعلات الرسمية في مصر هذا أمر سيئ
وتساءل الخبير الاستراتيجي، لماذا لا تحدد الحكومة يوم لعيد القيامة المجيد، ليكون عطلة رسمية بمناسبة احتفال الأقباط ، ويكون تحت إسم " إجازة عيد القيامة المجيد مثل كافة الأعياد في مصر مثل عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد العمال وباقي الأعياد الرسمية.
وقال وعضو مجلس النواب السابق، أن الفكرة لاتكمن في تحديد اليوم الرسمي لعيد القيامة المجيد علي وجه الخصوص ولكن تكمن في التقدير والاحترام لهذه المناسبة العامة والتي يحتفل بها الشعب المصري بكامل أطيافه وليس الأقباط فقط.
وأوضح قائلا: الدولة تعمل اليوم في هذا اليوم أو تعطيه أجازة هذه ليست المشكلة . مستائلا: هي الحكومة لما تعمل اليوم دا إجازة رسمية تحت اسم عيد القيامة المجيد هل ذلك سوف يغير من معتقدات الأخرين؟
وتابع قائلا: احنا مصريين كلنا في قلب بعض ومفيش فرق بين مسلم ومسيحي وأنا لما أعيد علي جاري المسلم في عيدة لايعني ذلك أني خرجت من ديني والعكس صحيح.
ولفت الي أن ترحيل إجازة عيد القيامة المجيد ليوم الأحد أغضب الكثير من الأقباط في مصر، مردفا،
وأردف أن الأقباط في الأردن عدهم لايتخطي الـ 1% وع ذلك أصدر الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، قرار ملكي باعتبار خميس العهد وسبت النور وعيد القيامة المجيد أجازه رسمية في المملكة بالكامل.
وتساءل لماذا تخشي الحكومة في اصدار قرار باعتبار إجازة عيد القيامة المجيد عطلة رسمية كباقي العطلات المختلفة.
ووجه رسالة للحكومة قائلا: لو مش عايزين تعملوا عيد القيامة إجازة رسمية مفيش مشكلة بس علي الأقل يجب الاحتفاظ باسم عيد القيامة المجيد وعدم تغييره
واستطرد أن الحكومة رحلت عيد القيامة المجيد تحت مسمي منع التكدس في الوقت الذي يهنئ فيه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الأخوة الأقباط في الخارج قائلا: كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد القيامة المجيد.
واختتم قائلا: القرار الرسمي بشأن أجازه عيد القيامة المجيد يرجع للدولة، ونحن شركاء في الوطن ولابد من اظهار الود والاحترام.