كتب :محمد أبوزيد
بعد صفقة الاستحواذ على رأس الحكمة، التي تم توقيعها بين الحكومة المصرية ودولة الإمارات ب 35 مليار دولار، والتي كان لها أكبر الأثر في وقف حالة الصعود الجنوني للدولار في السوق السوداء، ومن ثم تُغير نظرة المؤسسات الدولية للاقتصاد المصري وتحويلها من سلبية إلى مستقرة وبعدها إلى إيجابية مثلما فعلت مؤسسة فيتش أمس.
ظهرت تقارير إعلامية تفيد بأن هناك صفقتين مماثلتين مع الجانب السعودي والقطري.
وبينما ظهرت بعض ملامح الصفقة مع السعودية المتمثلة في الاستحواذ على مدينة رأس جميلة بشرم الشيخ من أجل إقامة مشاريع سياحية وفنادق ذات 5 و4 نجوم.
واختلفت التقديرات حول حجم رأس المال السعودي في تلك الصفقة ما بين مليارات الدولارات مثلما رجحت تقارير دولية، وما بين 2 مليار دولار هي قيمة المنشآت السياحية وليست قيمة الأرض.
ويتم حاليا وضع اللمسات النهائية حول قيمة الصفقة وآليات تنفيذها.
وبالنسبة للصفقة الثانية مع الجانب القطري علمت المصير أن تلك الصفقة هي عبارة عن مشروع قديم بدأت المفاوضات عليه قبل الإعلان عن صفقة رأس الحكمة ويتمثل في الاستحواذ على 10 كم2 في العلمين بمنطقة الريفيرا من أجل إقامة مشاريع سياحية وفنادق تهدف لتحويل الساحل الشمالي والعلمين لوجهة سياحية طول السنة.
ومن المتوقع وفقا للمصادر أن يتم الانتهاء من كل تفاصيل تلك الصفقة خلال الأيام المقبلة والإعلان عنها قبل أقل من شهر.
وسبق لجهاز قطر للاستثمار أن دخل في مفاوضات جادة مع الحكومة المصرية؛ للاستثمار في الفنادق التي تعتزم الدولة تنفيذها بمشروع العلمين ريفيرا السياحي بالمنطقة الغربية بمدينة العلمين الجديدة.
واطلع المسؤولون بجهاز قطر للاستثمار، على المخطط العام للمشروع، حيث أبدوا إعجابهم الشديد بموقعه ومكوناته، مؤكدين أن الجهاز يسعى خلال الفترة المقبلة للاستثمار في القطاع السياحي والفنادق في مصر، سواء القائمة، أو التي سيتم تدشينها.
وترغب قطر في الدخول لضخ استثمارات جديدة في إنشاءات الفنادق، حيث تمت الموافقة من الجانب الحكومي على إسناد عمليات تشغيلها بعد إنشائها إلى شركات عالمية مثل شركة ماريوت، وأكور وروتانا.
ويقام المشروع وفقا للمخطط الرئيسي له على نحو 10 ملايين م2، تطل على الشريط الساحلي الممتد لمسافة 6 كيلومترات، مما يؤهل المشروع ليكون وجهة سياحية للساحل الشمالي على مدار العام.