رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

نجلاء كمال تكتب للمقبلين على الزواج... احذروا الموبايل

المصير

السبت, 27 إبريل, 2024

07:01 ص

الطلاق والتفكك الاسرى أصبحا من مسلمات الحياة.

فبعد قصص عظيمة من الحب والولع وبعدها يوم الزفاف ، سرعان ما تأتي مفاجأة الطلاق.

والكل يسأل لماذا زادت نسب الطلاق بهذا الشكل المخيف؟

في الماضى كنا لا نسمع على الطلاق إلا في حالات نادرة وهي حالات استحالة العشرة بالمعنى الحرفي للكلمة، رغم أن الزوجين في العقود السابقة لم يعيشوا قصص الحب التي نسمع عنها الآن، و كان الزواج في الأغلب زواج صالونات، من خلال اختيار الإباء للزوج، أو الزوجه المناسبة، وفى بعض الحالات كان اللقاء الأول بين العروسين هو يوم الزفاف.

ورغم ذلك كانت الأسرة مستقرة والحياة أكثر هدوءا.


وفى منظورى المتواضع أن المتهم الأول في زيادة نسب الطلاق ليست الظروف الحياتية، أو الفقر وإنما هو الهاتف المحمول، وانعدام الوازع الدينى.

فالهواتف المحمولة قد تكون واحدة من العوامل التي تسهم في ارتفاع نسب الطلاق وتفكك الأسر، كما تؤدي إلى انعدام التواصل الفعّال بين أفراد الأسرة الواحدة، وزيادة فرص التواصل مع الأشخاص خارج العلاقة الزوجية.

لماذا أصبح الهاتف المحمول يلعب دورا كبيرا في اختياراتنا الحياتية؟؟هذا السؤال يستحق التوقف للإجابة عليه.

على كل أسرة أن تبعد هذا الاختراع الذى أفسد الحياة العائلية، حتى تتمكن من تعزيز الاستقرار وخفض معدلات الطلاق.

فاستخدام الهواتف المحمولة يمكن أن يؤثر على بعض النساء والفتيات بالعديد من الطرق، بما في ذلك الانخراط في علاقات غير ملائمة أو غير صحية ، كما يمكن للتواصل سرا عبر الهواتف المحمولة أن يزيد من احتمالات الوقوع في علاقات محرمة، ولذلك من المهم تشجيع الوعي بالاستخدام الصحيح والمسؤول للتكنولوجيا..
وليس هذا للرجل فقط، بل على النساء أيضا أن يكن أكثر حدرا، ويتابعن علامات الانفصال أو التغير في سلوك أزواجهن، مثل انخفاض الاهتمام بالعلاقة الزوجية، واستخدام الهاتف المحمول بشكل مفرط، وإخفاء المحادثات أو تغيير كلمات السر بشكل متكرر، ففي حال ظهور أي علامات تدل على وجود علاقة خارج الزواج، يمكن للنساء البحث عن دعم من الأصدقاء أو المشورة من أصحاب الخبرات الحياتية للتعامل مع هذه الوضعية بطريقة صحية ومناسبة.

وعلينا التخلص من تلك الوسيله التي أصبحت عبئا" على كاهلنا، سواء من ناحية التكاليف الباهظة في شراء الجوالات، حيث لا يخلو بيت من الهاتف المحمول، بل هناك عدد لا حصر له يمتلك بدل الهاتف إثنين وثلاثة.

ويتم إنفاق الآف الجنيهات لشراء تلك الموبايلات، ولا نعلم أننا ننفق الأموال على شراء ما يفسد الحياة ويزعزع الاستقرار النفسى لدى الأسرة كاملة، بجميع عناصرها ومكوناتها، رجال ونساء وشباب وأطفال.

ويتحول الجميع نسيج لمجتمع هش، أفسدت الجوالات حياتهم بسوء استخدامها.

كل ذلك بصناعة أيدينا، وتزداد الخطورة مع غياب الوازع الديني وضغوط الحياة .....