بعد الصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،،،
رسالة الى محكمة العدل الدولية والى كل الإنسانية ستقفوا جميعاً أمام محكمة العدل الإلهية؛ وستسألوا عن أرواح زهقت وموؤدة قُتلت، ودماء سُفكت، وجميع ضحايا هذه الإبادة الجماعية سيمثلوا مدعين في هذه المحكمة الالهية، الشهود فيها ملائكة والقاضي فيها أحكم الحاكمين ؛ وستبدأ الدعوى بالسؤال الأول : بأي ذنب قُتلت؟ وهنا يتبادر سؤال:من المُدعى عليهم في هذه المحاكمة؟ هل هو العدو الصهيوني فقط؟ أم أن هناك مُدعى عليهم آخرين؟ ومن هم ؟ هل هم الصامتون العاجزون المتسببون في صناعة هذا الاحتلال؟ أم هم الواقفون على مسرح الجريمة؟ ومن هم الواقفين على مسرح جريمة جرائم الإبادة الجماعية؟
وهل هذا المسرح ممتد وما هي مساحته قياساً على مسرح الجريمة، وما يشمله من فاعلين أصلين ومساهمين ومشاركين ومن هم الذين سيدخلون في هذه الدعوى ؟
ومن هم اللذين سيتداخلون فيها ؟ وكلاً له عقوبة حسب الوصف الإجرامي الذي قيد له ؟
ومن هم الناجين منها، الذي تم إخلاء سبيلهم بضمان ما قدموه، وقد يكون بقلوبهم من باب أضعف الايمان! وقد يكون بضمان قدموه لإنقاذ روح من بغي الطغيان؛ وقبل أن أختم مقالي الذي أُسطره بنية أن يكون ضمان من ضمانات إخلاء السبيل بعفو الرحمن داعياً الله في علاه لجميع من ساهموا ووقفوا ولم يدخروا جهداً لإنقاذ الأبرياء ولو بالدعاء وأقول لهم كما قال شيخ الأزهر الإمام الطيب، نشُدُّ على أيديكم، ونقف خلفكم، وكلنا أمل وثقة في أن تسخروا كل ما آتاكم الله به من قوة وعدة وعتاد ومن حكمة وخبرة وسياسة لوقف هذا البغي الصهيوني على أهلنا في فلسطين".وحتى نقف أمام محكمة العدل الإلهية مدعين لأننا كنا للحق مجاهدين مناشدين لكل الضمائر بأن يضعوا أنفسهم من الآن في صفوف المدعين.