منذ اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023م، وبعد أن استمعت لخطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (السيد/ إسماعيل هنية)، توقعت على الفور، أن هذه العملية بدأت.. ولن تنتهي إلا بالتحرير الكامل لأرض فلسطين، بمعنى أنها بدأت ولن تتوقف، ولذلك قلت وكتبت أن قوة عملية الطوفان في استمراريتها، وهي بالتالي "عملية".. وليست مجرد "مرحلة" أو واقعة، بدأت وتنتهي بدخول الوسطاء الحريصين على الحفاظ على الأوضاع القائمة، بما يخدم مصالحهم الذاتية، ومصالح الكراسي والعروش، واستمراراً للتبعية لأمريكا والاستعمار الغربي والصهيوني، وبما يصب في خدمة الكيان الصهيوني واستمراره!! وقد صدقت توقعاتنا، وقراءتنا المستقبلية لعملية طوفان الأقصى، واستمرت (6) ستة أشهر كاملة، بلا توقف، باستثناء هدنة لعدة أيام، تم الإفراج خلالها عن أسرى صهاينة لدى المقاومة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وبنسبة (1: 3)، حيث تم الإفراج عن (80) صهيوني، مقابل (240) أسير فلسطيني بطل.
لقد قالها السيد/ حسن نصر الله، أن الشهداء في عملية الطوفان وما بعدها، هم شهداء على طريق القدس، وأكد على منهج التصعيد التدريجي حتى تحرير فلسطين كاملة من النهر إلى البحر، وأكد على ذلك قيادات حزب الله، الكبار في مقدمتهم الشيخ/ نعيم قاسم، (نائب الأمين العالم للحزب).
وقد اهتز الكيان الصهيوني من الداخل، بعد نجاح الطوفان، وفشل جميع أجهزة الكيان في معرفة العملية قبل حدوثها، ولم تصدق أمريكا وأوروبا ما حدث، واندفعوا في طريق الدعم المطلق للكيان الصهيوني ورئيس حكومته (النتن/ياهو)، لإنقاذه من الانهيار. ونجحت المقاومة بكافة فصائلها وفي المقدمة (حماس، والجهاد والشعبية) في استدراج العدو لمعركة طويلة الأمد، يتصرف فيها بجنون ودموية غير مسبوقة، والهدم والتدمير لكل شيء في غزة، بدون تمييز بين البشر والحجر، الأمر الذي أدى إلى خسائر فادحة للكيان عالمياً، مقابل التصرفات الحمقاء والجنونية لحكومة متوحشة تحكم الكيان، وتقوده إلى الانهيار الكامل. وأصبح واضحاً بعد ستة أشهر، أن (بن جوريون)، وهو أول من أسس الكيان الصهيوني في 1948م، وأن (النتن/ياهو) هو آخر من سيحكم هذا الكيان، لأن هو السبيل بتصرفاته الحمقاء التي ستقوده إلى حبل المشنقة، وبالمقاومة الشاملة، إلى تدمير الكيان الصهيوني للأبد.
في ضوء هذه المقدمة، يمكن رصد اثنتي عشرة سبباً تدعو إلى توسيع المعركة الكبرى التي بدأت من ستة أشهر تدريجياً، ولم يعد هناك من ترف الوقت للتأجيل، وذلك في طريق التحرير الكامل لفلسطين من النهر إلى البحر ويمكن ذكر هذه الأسباب فيما يلي:
عام 2024م، هو عام الانتخابات الأمريكية بعد (7) أشهر من الآن، والمرشحان الرئيسيان (بايدن – ترامب)، في مأزق، وشعبيتهما على المحك، وكل الاحتمالات قائمة، في ضوء تصاعد الرفض الشعبي للتأييد الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني، ودعمه بالسلاح، والمطالبة بوقف التسليح، لإجباره على التوقف عن الإبادة البشرية. الأمر الذي يستدعي الإسراع بتوجيه ضربة عسكرية كبرى، تدمر الكيان الصهيوني، وسط الانشغال الأمريكي بالانتخابات.
حيث أن سحب البارجات الأمريكية من البحر المتوسط، إشارة إلى أن أمريكا فقدت اهتمامها بالكيان مستقبلاً، أو أنها اطمأنت أن الكيان لن يصبه ضرراً، أو أنها تركته ليلقى مصيره، مع انشغالها بالانتخابات الرئاسية وهي مصيرية لأمريكا نفسها، فإن اللحظة التاريخية تصبح مواتية للانقضاض على الكيان وتدميره، وسط تراجع الغطاء السياسي والدعم الذي كان مطلقاً، فأصبح منعدماً.
إثبات قدرة المقاومة الفلسطينية، على المبادرة والثبات والاستمرار في مواصلة النضال واستخدام القوة العسكرية ضد الكيان الصهيوني، بصورة غير مسبوقة وذلك على مدار (6) أشهر، وقد أوقعت بالجيش الصهيوني خسائراً ضخمة، وأبلت قوات المقاومة بكل فصائلها، بلاءً حسناً، يثبت كفاءتها القتالية، حتى المواجهة المباشرة عند النقطة "صفر".
قدرة المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، على التوحد والتنسيق العسكري، والسياسي، والتحرك الجماعي، بصورة غير مسبوقة، الأمر الذي يقضي على ما يشاع حول الانقسام والتشرذم. ويتضح ذلك في اللغة الواحدة التي يتكلم بها قادة المقاومة (حماس – الجهاد – الشعبية – وغيرهم)، لدرجة عدم التمييز بين قائد وآخر، وبين متحدث رسمي لهذا الفصيل أو ذلك. فضلاً عن المتحدثين العسكريين (أبو عبيدة)، وغيره، وكأنهم رجل واحد، وهو في الواقع حقيقة، ولدرجة أن جميعهم الآن في زيارة جماعية لإيران، للمزيد من التنسيق، ومن قبل التقت جميع الفصائل الفلسطينية في موسكو تحت رعاية الرئيس بوتن.
فتح الجبهة اللبنانية على العدو الصهيوني، بخطاب سياسي مضمونه، لا يمكن ترك غزة وحدها، ورفعا لشعار على لسان السيد/ حسن نصر الله، بأنه لابد لحماس بالذات وكل فصائل المقاومة الفلسطينية، أن تنتصر في غزة، وأضحى جيش العدو الصهيوني موزعا بين جبهتين (جبهة غزة والضفة – جبهة الشمال الفلسطيني والجنوب اللبناني)، وأضحت المواجهة العسكرية الصهيونية مع حزب الله، حتمية، وإن بدأت بتصعيد تدريجي، على مدار (6) أشهر، ومن اليوم التالي لعملية الطوفان، ستنتهي بالمواجهة الشاملة في سياق المعركة الكبرى لتحرير فلسطين، وإن كان خطاب حزب الله هو مساندة غزة واستكمال تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وبعض النقاط على الحدود.
فتح الجبهة اليمنية في مواجهة الكيان الصهيوني أولاً، بإطلاق المسيرات ضد ميناء أم الرشراش (إيلات)، وعطله عن العمل، ثم غلق مضيق باب المندب، ومنع السفن الذاهبة إلى موانئ الكيان الصهيوني، وإن لم ترضخ للمنع، يتم ضربها فوراً، حتى وصلت أعداد السفن التي تمت مواجهتها (86) باخرة، حتى 28 مارس/ آذار 2024م، كما جاء في خطاب السيد/ عبد الملك الحوثي. ثم انتقلت المواجهة إلى التشابك مع أمريكا وبريطانيا، وحدث أن أصبح البحر الأحمر محل صراع دولي، لينتقل اليمن إلى مواجهة أشمل مع أي سفينة ترفع علم الكيان الصهيوني، في البحر العربي والمحيط الهندي، ومنع ذهابها – ليس عبر باب المندب – ولكن منعها من الوصول أو المرور حتى رأس الرجاء الصالح – واتضح أن الجبهة اليمنية جبهة مساندة لغزة والقضية الفلسطينية بشكل غير مسبوق، وبفاعلية كبيرة، وأحدثت ضرراً كبيراً في حركة التجارة مع الكيان الصهيوني، كما أحدثت تأثيراً أكبر في حركة التجارة الدولية عموماً. ويقود ذلك إلى ضرورة وحتمية استثمار ذلك في التحرك نحو المعركة الكبرى للتحرير.
دخول جبهة العراق على الخط، والمبادرة بضرب القواعد العسكرية الأمريكية في الشمال العراقي والشمال السوري، وضرب القوات الصهيونية في هضبة الجولان، وتوجيه بعض الضربات في تل أبيب، وموانئ (أم الرشراش - إيلات - وحيفا وعكا). وإن كان التقييم لهذه الجبهة، بمتوسطية التأثير، ولكنها مرشحة الفعالية وسط المعركة الكبرى. وحال بدء هذه المعركة الشاملة ستكون الجبهة العراقية والسورية، جبهة كبيرة وفعالة، وحانت لحظة التحريك نحو التحرير.
ثبوت القدرة على التنسيق الشامل بين جبهات المساندة، وأصبحت في درجة الجهوزية العالية، التي تسهم في تأكيد حتمية المعركة الكبرى، حيث حانت لحظة الاستكمال لما تم بدؤه، ولا يجب تفويت هذه الفرصة بأي حال من الأحوال، وإلا ربما يسهم في ضياع هذه الفرصة الذهبية للأبد، حال عدم توظيفها جيداً في المعركة الفاصلة التي حان وقتها. حيث أصبح محور المقاومة حقيقة، وليس خيالاً أو وهما.
الدور الإيراني الحاسم في دعم المقاومة الفلسطينية، من أجل تحرير فلسطين كاملة، وتحرير بيت المقدس، بإرادة حرة وحديدية لا تلين ولا تتراجع، وليس هناك من قوى عربية أخرى أو إسلامية في الإقليم بذات التأييد المطلق، ولكل الفصائل وبلا تمييز على أي توجهات سياسية. فتركيا تناور، وكذا الدول العربية الكبرى، إلا أن إيران لا تزال ومنذ ثورتها في فبراير 1979م، وغلق السفارة الصهيونية في طهران واستبدالها بالسفارة الفلسطينية، كما تم تحديد يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، يوماً عالمياً للقدس، حتى صار هذا الاحتفال مرجعية كبرى لدعم المقاومة وتحرير فلسطين والقدس. ولو حسينا، كم من العقوبات والحصارات والضغوطات، الأمريكية الصهيونية، وكم دفعت أثماناً باهظة، تحملتها الدولة والشعب برضى كامل، لأدركنا حجم الدعم الحقيقي الذي تقدمه إيران للقضية الفلسطينية ودول محور المقاومة. وتلك فرصة كبرى لابد من استثمارها في المعركة الكبرى لتحرير فلسطين وبيت المقدس.
انهيار الكيان الصهيوني من الداخل، ويتضح ذلك في مؤشرات عديدة، منها الهزيمة الكبرى بعملية طوفان الأقصى التي أكدت الضعف والفشل لجميع أجهزة الكيان، وما ترتب على ذلك من إخلاء غلاف غزة (أرض عمليات الطوفان)، من السكان (تهجير نحو 250 ألف مستوطن) وحتى الآن، ثم تحريك جبهة جنوب لبنان، وإخلاء الشمال الفلسطيني من السكان المستوطنين بين (7 – 10) ك. م، وبإجمالي نحو (250) ألف مستوطن صهيوني، وحتى الآن!! وليس أمام جيش الاحتلال الصهيوني، إلا القتل والتدمير في غزة، والإبادة الجماعية لشعبها الأعزل وبدعم أمريكي أوروبي. فضلاً عن ثبوت هجرة نحو (750) ألف من سكان الكيان إلى خارجه، بالإضافة إلى إصرار الحريديم على عدم القبول بالتجنيد الإجباري في الجيش وحدوث انهيار داخلي، فضلاً عن انهيار الحكومة المتعطشة للدماء الفلسطيني، لكسب تأييد المستوطنين الصهاينة في الداخل عند حدوث انتخابات قادمة، واستقالة أحد الوزراء، والتفكك قادم لا محالة. بخلاف التدهور الاقتصادي، وتكلفة الحرب التي تجاوزت (100) مليار في الأشهر الستة الماضية. واستدعاء العمالة لتجنيد إجباري على حساب الحالة الاقتصادية. فالكيان الصهيوني يواجه أزمة كبرى في الداخل، ستزداد عمقاً باندلاع الحرب الكبرى ضدها، ولن تستطيع أمريكا وأوروبا، إنقاذها، لأن التفتيت الداخلي، ليس له علاج. ولذلك فإن المعركة الكبرى قد حانت قبل أي محاولة لعلاجها، وأن التأجيل، ليس في صالح معركة التحرير والاستقلال.
انهيار نظرية الحرب على جبهة واحدة، وهي أساس الاستراتيجية الصهيونية، ثبت فشلها عند اندلاع الحرب الكبرى في أكتوبر 1973م، حيث أن الكيان الصهيوني لا يستطيع الحرب إلا على جبهة واحدة يفترسها. وسبق انهيارها أمام حزب الله في معركتي مايو/ آيار 2000م، ويوليو/ تموز 2006، الذي حرر الجنوب اللبناني بدون شرط أو قيد. كما أن طوفان الأقصى أظهرت الانهيار الاستخباراتي الشامل في الكيان الصهيوني الذي لم يستطع التعرف على العملية قبل وقوعها، وسقطت معه أسطورة "الجيش الذي لا يقهر". وبعد (6) أشهر واندلاع الحرب الشاملة وعلى عدة جبهات، وثبوت فعاليتها أمام فشل صهيوني واضح، حتى في تحقيق الأهداف المعلنة من جانب رئيس حكومة الكيان، من إصرار على تدمير كامل لحماس، والسيطرة على غزة، واسترجاع الأسرى الصهاينة، وهو ما لم يحدث ولن يحدث. ولذلك فإن اشتعال جميع جبهات المقاومة في وقت واحد، ضد الكيان الصهيوني، سيؤدي حتما إلى نصر "أيوبي" جديد، لتحرير فلسطين والقدس.
انتشار التأييد العالمي للقضية الفلسطينية، ولشعب غزة، وتصاعد معاداة الكيان الصهيوني بسبب ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ولعل في قرار محكمة العدل الدولية بثبوت جريمة الإبادة، التي يقوم بها الجيش الصهيوني، في 24 يناير (كانون ثان) الماضي، واستمرار نظر القضية، كما أن تحريك الدعاوي ضد الكيان الصهيوني، جاء بمبادرة من جنوب أفريقيا، خارج دول الإقليم عربياً وإسلامياً. فضلاً عن التأييد الكبير من زعماء أفارقة وأمريكا اللاتينية ودول إسلامية آسيوية. كما أن الدعم من دول كبرى مثل روسيا والصين، بما يسهم في مجابهة أمريكا الراعية الرسمية للإرهاب الدولي، والتي توظفه في حماية الكيان الصهيوني كمشروع استعماري أمريكي غربي، لضرب الوحدة العربية، واستنزاف موارد الإقليم وسرقتها وهدرها، وبما يحول دون تقدم دول الإقليم، واسترجاع اسهاماتها الحضارية!! وهنا لن تنسى مواقف زعماء دول أمريكا اللاتينية في فنزويلا، والبرازيل، وكولومبيا، وغيرهم. الأمر الذي يجعل من اللحظة المناسبة التي نعيشها هي لحظة المعركة الكبرى لتحرير فلسطين وبشكل كامل، وسط التأييد الشعبي العالمي المتصاعد وبدون توقف وعلى مدار (6) أشهر. ولو تمت المقارنة بأزمة أوكرانيا، لم يستطع الغرب الاستعماري تعبئة العالم لمساندتها ضد روسيا، رغم مرور عامين وأكثر، منذ اندلاعها في 24 فبراير 2022م!! إلا أن القضية الفلسطينية وشعب غزة، هما الخبر الأول في كل وسائل الإعلام، وسبيلا للتظاهر والمظاهرات الشعبية في أنحاء العالم.
التحركات الشعبية الآخذة في التصاعد، ابتداءً من اليمن، أسبوعياً، وفي الأردن (يوميا) بإصرار على إلغاء جميع الاتفاقات مع الكيان الصهيوني، وغلق السفارة الصهيونية وطرد السفير الصهيوني بصفة نهائية وإلغاء اتفاقيات الغاز، وإلغاء الممر البري لدعم الكيان الصهيوني، بالتنسيق مع الإمارات والسعودية، مع استمرار دعم القضية الفلسطينية وأهلنا في غزة. وقد تؤدي هذه الحراكات الشعبية العربية التي تتحرك على استحياء في مصر، أمام نقابة الصحفيين بين فترة وأخرى (هناك تحرك أسبوعي كل يوم ثلاثاء أمام النقابة طوال شهر رمضان، تحت شعار التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة بتناول الإفطار بالعيش الحاف). الأمر الذي يشير إلى تحركات شعبية عربية وإسلامية أكثر، في حالة نشوب المعركة الكبرى والشاملة للتحرير، وقد تؤدي إلى إسقاط نظم عربية وإسلامية، وإعادة هيكلة نظم أخرى، إلا أن الثابت أن النظام الإقليمي والشرق أوسطي، سيكون في حالة مخاض وتغيير حتمي.
في ضوء الاثنى عشرة سبباً، لحتمية بدء المعركة الكبرى والشاملة، لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وإنهاء الوجود الصهيوني في الإقليم، وإزالة هذا الكيان الاستعماري من المنطقة، وتحرير فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، وتحرير بيت المقدس، فإن المشهد يكشف عن اللحظة التاريخية المناسبة للقيام بهذا العمل العظيم، بقادة تاريخيين للمقاومة في فلسطين وفي لبنان وفي سوريا وفي العراق، وفي اليمن. ولدينا الثقة الكاملة، أنه في حال الإعلان عن ذلك، فإن لحظة الخناق حول رقبة الكيان الصهيوني قد حانت، وحان لحظة دق الأجراس والضغط على الازرار، ليتحول الكيان الصهيوني إلى رماد، وهروب قياداته، إن لم يقتلوا كما قتلوا أبناء شعبنا الفلسطيني طوال (76) عاماً، وحانت لحظة تحرك شامل لشعوبنا العربية والإسلامية المكبلة بالظلم والقهر والتسلط والديكتاتورية، والله الشاهد.
