كتب - شريف سمير :
اتفق علاء وجمال مبارك نجلا الرئيس الراحل حسنى مبارك على تنسيق الأدوار لاستعادة بريق الأضواء والنفوذ الغائب، فتكون مهمة الابن الأكبر إغراق منصة تويتر بتغردات نارية تشعل معارك مع خصوم أبيه المعروفين، بينما تتركز مهمة الابن الآخر "مفجر التوريث" على الظهور فى المناسبات الاجتماعية ومجاملة العائلات وإحياء ذكرى أيام والده والحنين لعهده!.
** هيكل "الأفاق"!
ومن أشهر معارك علاء مبارك ما كتبه مؤخرا بشأن الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل عندما قال: "أفاق كبير هيكل ده، وأكاذيبه لا حصر لها، وهيكل صاحب شائعة التوريث هو الذي قال إن بالمستندات والمعلومات الموثقة التي قرأها بنفسه تقول إن ثروة مبارك تتراوح بين 9 و11 مليار دولار، وعندما استدعاه جهاز الكسب أنكر ولم يقدم أي مستند"، واشتعلت الاتهامات المتبادلة والتراشق اللفظة بين علاء ونجل هيكل إلى حد التطرق إلى الثروات المنهوبة في الخارج والحديث عن وديعة ببنوك سويسرا تصل إلى 300 مليون دولار!.
** رشوان فى مرمى المدفع!
وكثف علاء هجومه على أقرب الدوائر المحيطة بالسلطة الشرعية الحالية، حيث علق على موقف الكاتب ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات ومنسق الحوار الوطنى من ترشح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة الأخيرة، وقال علاء :" وإنت مالك .. عايز تترشح ولا مش عايز .. أما حشري صحيح حاجة متخصكشو مالك ومال الشعب"!.
** بلاغ بكري .. وشطحات عيسي!
وكان النائب مصطفى بكري قد تقدم ببلاغ ضد علاء مبارك، بتهمة سبه وقذفه، إثر تغريدة وصف فيها نجل الرئيس الراحل بكري بأنه "قليل الأصل"، فيما استغل علاء حالة السخط الشعبي على تصريحات الكاتب الساخر إبراهيم عيسي فى الشئون الدينية وتشكيكه فى الكثير من الرموز والبديعيات المعروفة، وكتب علاء قائلا:"أسلوب لا يليق .. دا كلام تقوله لواحد صاحبك على القهوة أما مع رسول الله نلتزم الأدب.. وما الهدف من الطعن في الثوابت الإسلامية والنيل من المقدسات الدينية؟! .. فالإسراء والمعراج معجزة كبرى تذكرنا بقدرة الله سبحانه وتعالى وعبوديته، والإسراء والمعراج ثابتة في القران والسنة".
** صمت جمال!
وبينما يتفرغ علاء لجذب الأنظار إلى أسرة مبارك عبر منصات التواصل الاجتماعي والدخول فى جولات ساخنة بالتعبيرات وحرب الاتهامات ونار الإعلام، يلتزم جمال الصمت ويحرص على حضور العديد من العزاءات للظهور بمظهر "ابن الأصول" وسليل تربية الواجبات الاجتماعية تمهيدا لطريق إعادة طرح نفسه فى الحياة السياسية واستكمال الصورة الذهنية لدى المواطن المصري بما كان يفعلانه علاء وجمال وقبلهما السيدة الأولى السابقة سوزان مبارك من أدوار تطوعية ومبادرات تلبي طموحات المجتمع من شلل الأطفال ومكتبة الأسرة والتبرع بالدم!.
