اعتدنا الصمود والوفاء للأرض من الشعب الفلسطيني، فكل شيء في فلسطين يقاوم حتى الشجر والثمار، كلها أصبحت رموز اعتزاز في وجه الإحتلال الإسرائيلي.
و منذ حرب غزة الأخيرة أصبحت الصور تغزو أنحاء العالم، وأصبح شعار ثمار البطيخ والزيتون على جميع رايات فلسطين، وهو ما دفعنا لنتعرف معاً على قصة ثمار البطيخ والزيتون في الدفاع عن الأرض مع الشعب الفلسطيني.
*شجرة الولجة
تعتبر ثمار الزيتون رمز هوية وإصرار الشعب الفلسطيني على الصمود على أرضه، واتخذوا غصن شجرة الزيتون، رمزاً لأقدم شجرة في قرية الولجة جنوب مدينة القدس، وقد قدر عمرها من قبل وفد خبراء التربة من منظمة اليونسكو، بما يزيد عن 5500 عام لذلك هى شاهد على عروبة فلسطين، حتى عمر الشجرة أكبر من عمر دولة الإحتلال الصهيوني.
وبرغم تعرض شجر الزيتون دائماً إلى الحرق و الاقتلاع من الجذور ، تعبيراً عن رغبة المستوطنين من إسرائيل في الإعتداء على الهوية الفلسطينية، و طمس ملامح أرض الشعب الفلسطيني، و تجريدها من معالمها، إلا أن جذورها شوكة في ظهر المستوطنين، كلما نظروا إليها حرقتهم عروبتها وعراقتها.
لذلك بقيت أشجار الزيتون رمز عزة، وشعار يقاوم به أهل فلسطين، محاولات طمس هويتهم والتعدي على أرضهم.
طبعت صورة شجرة الولجة على الطوابع الفلسطينية، تعبيراً عن الاعتزاز بالهوية ورفض الاستيطان وشعار تمسك بالأرض.
*ثمار البطيخ في وجه الإحتلال
استخدم أهل فلسطين ثمار البطيخ، بدلاً من العلم الفلسطيني بعد أن تم فرض عقوبة على من يحمله، و تجريم التلويح به لأنه يغضب جنود الإحتلال الإسرائيلي.
وفي عام 1967م بعد أن تم السيطرة على الضفة الغربية، قام أحد ضباط الإحتلال بالصراخ بوجه متظاهرين فلسطينيين، بعدم حمل العلم وأنه يغضب الظباط ولايريدون رؤية أي شيء به ألوان علم فلسطين حتى لو كان يحمل "نصف بطيخة".
فمن هنا جاءت ثمار البطيخ حاضرة، ومهيمنة على جميع مشاهد المظاهرات في وجه الإحتلال.
فأصبح البطيخ والزيتون يواجهان مع الشعب جرائم ترتكب بحقهم، ولاذنب لهم سوى الدفاع عن أرضهم هكذا تعلمنا معنى الصمود، والصبر حتى آخر نفس فالحرية دائماً تستحق.