رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

رئيس دولة يدخل القصر الجمهوري بزوجتين شرعيتين، ما القصة؟

المصير

الأربعاء, 27 مارس, 2024

11:27 ص

كتب - شريف سمير :
مثلما يحلم أى رئيس بالسلطة، تحلم شريكته أيضا بلقب "السيدة الأولى" .. ولكن ترى مع من تكون مشاعر هذا الرئيس الفائز، وفى رقبته زوجتان ولكل واحدة منهما الرغبة فى اللقب الثمين؟! .. فمن تحظى بهذا الشرف التاريخي؟!

** الزوج الحائر

هذه عينة من تساؤلات رواد منصات التواصل الاجتماعي في السنغال، فور إعلان تنصيب المعارض بسيرو فاى رئيسا للسنغال، ويستعد لدخول القصر الرئاسي بزوجتين شرعيتين،
وينحدر الرئيس السنغالي الجديد (44 عاما) من مدينة أمبور الواقعة في غرب البلاد، وكان أصغر المرشحين الذين بلغ عددهم 19 مرشحا في السن.

** حديث السوشيال ميديا

ويعد فاي أول رئيس سنغالي يدخل القصر بزوجتين، رغم انتشار ظاهرة التعدد في السنغال إلى درجة أنها تعطي الرجل في تقاليد البلد الإفريقي وجاهة اجتماعية، وتدفقت التدوينات على السوشيال ميديا، بعضها يحمل نوعا من السخرية عن فكرة تقاسم اللقب بين الزوجتين، فيما رأى البعض الآخر أنه "نجاح ثان" يضاف إلى رصيد فاي الشعبي.

** نجاح مزدوج

وسألت المواطنة سيندي كراني عبر حسابها على منصة "إكس": "لقد تم تحطيم الرقم القياسي لرئيس السنغال المنتخب لديه زوجتان.. والسؤال هو من ستكون السيدة الأولى؟"، فيما علق الدكتور بينكينج: "نجاح مزدوج.. رئيس السنغال المنتخب مع زوجتيه الجميلتين .. يا شباب تعدد الزوجات هو المفتاح. وراء كل رجل ناجح، هناك امرأة، الآن تخيل زوجتين" .. وتزامنت التدوينات مع حصول فاي على أكثر من 50 % من أصوات الناخبين، واعترف منافسه الرئيسي بالهزيمة.

** لقب غير دستورى!

ومن جانبها، كشفت الناشطة الاجتماعية السنغالية، ناتالي يامب، أن وظيفة السيدة الأولى غير موجودة في الدستور أو في أي نص سنغالي آخر، موضحة أنه ليس هناك سيدة أولى أو ثانية أو غيرهن، وبموجب القانون فإنهن مواطنات عاديات، ولذلك فإن مصطلح "السيدة الأولى" يعد تسمية خاطئة شائعة جدًا، ليس فقط في أفريقيا، ولكن في كل مكان في العالم تقريبًا.

** ثقافة إفريقية

وبدوره، أكد الباحث السنغالى في العلوم السياسية إدريس آيات، أنه ليس هناك مهامٌ خاصة موكلة إلى زوجة الرئيس، ولا راتبٌ مخصص لها استنادًا لهذا الدور، وإذا تولت إدارة جمعية خيرية أو مؤسسة، فتُمنح راتباً كأي موظفة أخرى تخدم الوطن، ومع ذلك، في تقاليد الإمبراطوريات الإفريقية كانت تعطي اعتباراً خاصاً للزوجة الأولى، ومعاملتها كأم للرعية، ولأبنائها وأبناء الأمة جمعاء، معتبرين كل نساء الإمبراطورية سيدات على قدم المساواة".

** مهام مجتمعية

وحسم الباحث السنغالي، عبدالأحد عبدالرشيد، الجدل حول السيدة الأولي قائلا :"هذا الوضع جديد على السنغال التي لم يسبق لها وجود رئيس مارس تعدد الزوجات، ولكن لا أظن أنه سيشكل مشكلة، فسيتم اعتبار كل واحدة منهما سيدة أولى للبلاد، ودورها عادة يتمثل في مساعدة رئيس الجمهورية في الشؤون الاجتماعية، واحتضان أعمال خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين.

** سيدتان أوليتان!

ويذكر أن دور السيدة الأولى منحصر في الشؤون الاجتماعية والحفاظ على التماسك الوطني، من خلال تأسيس مؤسسات خيرية لتقديم مساعدات للفقراء والمحتاجين بجانب تحسين العلاقات بين المسؤولين في البلاد وخاصة بين الحكومة والشخصيات الاجتماعية والدينية .. ووسط هذه الحقائق، يسود الاعتقاد فى الشارع السنغالى بأن وجود سيدتين أولتين في البلاد لن يشكل أي مشكلة، فسيكون لكل واحدة منهما دور مهم ومستقل في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتحسين الأوضاع المعيشية الهشة للفئات الضعيفة.