رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أميرة عاطف تكتب: فيروس الترند أصاب المسلسلات

المصير

الأربعاء, 13 مارس, 2024

04:16 م

انتشرت مؤخرا في مجتمعاتنا ظاهرة " التريند"، بهدف البحث عن الشهرة لبعض المغمورين من الفنانين، وزيادة شهرة المعروفين منهم والمهوسين بالترند، فبعض الفنانين يلهثون وراء (التريند) حتى أن المشاهد أو المتلقى أصبح هو الآخر يبحث عن التريند دون أن يتاكد من صدق المعلومة أو صحتها وهو مايساهم فى رفع نسب
المشاهدة لبعض الأشياء التى قد تكون كاذبة أو مفبركة .

ومنذ الحظة الأولى، من بداية عرض بروموهات المسلسلات المشاركة في المارثون الرمضاني، وبدأ أصحابها وشركات إنتاجها، في إطلاق لقب التريند، على مشاهدتها.

وبمجرد عرض الحلقة الأولى من المسلسلات، انهال علينا تريند أعلى نسبة مشاهدة، وتحقيق ملاين المشاهدات والمتابعات ومصطلاحات من هذا القبيل.

ولا يعلم المشاهد أو المتلقي، من أين تأتي هذه الارقام، ومن الذي يحدد تريند مسلسل وعدد مشاهدته، عن مسلسل آخر.

وليس من المنطقي، أن تصنف المسلسلات منذ اليوم الاول، والحلقة الأولى، فكل هذا هراء وكذب، وجري وراء " هوس التريند"، وكذبه لتحقيق مكاسب واهية ونجاحات كاذبة.

كيف ومتى بحث المشاهدون عن المسلسلات، وهم بالكاد لايعرفون أماكن او مواعيد عرضها، وتائهين وسط زحمة الإعلانات الرهيبة، التي تحجز وقت أكبر من وقت المسلسل.


هذا ومن الملاحظ مؤخرا حرص بعض النجوم والمشاهير على اختلاق القصص والحكايات المثيرة التى تجذب الجمهور وتدفعهم للتعاطف وزيادة عدد مرات البحث على (جوجل) ومواقع التواصل الاجتماعى، بحثا عن نيل نصيب من (الترند) الذى أصاب البعض بهوس لزيادة رصيدهم من الشهرة.

وقد شهدت الساحة الفنية المصرية، العديد من الأحداث المهمة التى تحولت إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعى و(ترندات) السوشيال ميديا لتواصل حديث المصريين عنها أيام متتالية، حتى يخرج (ترند) جديد ينسى المصريين الترند السابق.

فقد اعتاد الكثير من الناس كل صباح بمجرد الاستيقاظ من النوم وحتى مع نهاية اليوم، بالاهتمام والبحث لمعرفة الجديد وما هو (الترند) على مدار كل يوم، وأصبح (هوس الترند) على السوشيال ميديا حديث مثير للجدل كل يوم، ومع جنون شبكات التواصل الإجتماعي ومع إنطلاق مثل هذه التحديات عبر صفحات بعض الأشخاص للحصول على الشهرة أصبحت السوشيال ميديا ساحة رحبة، لتحقيق نجاحات ومكاسب وشهرة كاذبة.

ولا نريد ان نتهم الجميع، فقد تكون بعض (الترندات) إيجابية وذات مغزى حقيقى ونجاح صحيح، خاصة عندما يعرض بعض الفنانين لبعض أعمالهم المعروضة على الشاشات أو المنصات، لكن الكثير منها أيضا قد تكون بلا معنى، وربما لا تحمل أي نوع من الصدق، وقد يكون من يقودونها يبحثون عن (استفادة شخصية) على حساب الآخرين ، فإلى أين سوف يأخذنا جنون وهوس ركوب الترند على السوشيال ميديا؟!.

ظهرت مؤخرا انتشار ظاهرة " التريند" القبيحية بهدف البحث عن الشهرة لبعض المغمورين من الفنانين، وزيادة شهرة المعروفين منهم والمهوسين بالترند، فبعض الفنانين يلهثون وراء (التريند) حتى المشاهد أو المتلقى أصبح هو الآخر يبحث عن التريند دون أن يتاكد من صدق المعلومة أو صحتها وهو مايساهم فى رفع نسب المشاهدة لبعض الأشياء التى قد تكون كاذبة أو مفبركة

مصطلح (الترند) أصبح قريبا جدا من تشبيهاتنا اليومية لبعض المصريين الذين ألقوا بأنفسهم فى أحضان السوشيال ميديا دون ضوابط أو قواعد منظمة لعلاقتهما معا.

جنون شبكات التواصل الاجتماعى، طال الجميع، الفنانين والمشاهير وحتى الاشخاص العادية.