رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أيمن رشدي يكتب :فيروس الفوضى والإهمال

المصير

الإثنين, 4 مارس, 2024

05:45 م


كالعادة استيقظت في الصباح الباكر علي صوت مشاجرة ضخمة جدا بين اثنين من العظماء وكيف لا نعلمهما وهما اللذين فرضوا سيطرتهم علي حياتنا بصورة غير مسبوقة خلال الآونة الاخيرة "الفوضي" تحاول فرض السيطرة علي كافة المناطق و "الاهمال" يقف للفوضي بالمرصاد ولسان حاله يقول لا .. لن يستطيع احد غيري ان يفرض كلمته هنا.
طبعا امدت المعركة منذ الصباح الباكر وحتي منتصف الليل بسبب غياب ما يسمي بالجهات المسئولة ولم يجد المواطن من ينقذه من بطش الفوضي او نفوذ وقوة الاهمال فكلاهما استطاع ان يفرض كلمته في كافة المحافظات والجهات المسئولة عن النظام والقانون جلسوا في مدرجات المشاهدين !!
في الحقيقة لم اجد تعبير مناسب عن غياب "الجهات الغير مسئولة" ولماذا جلسوا يشاهدون المعارك اليومية بين "الفوضي والاهمال" ولم يتدخلوا لحماية المواطنين الابرياء من بطش هؤلاء ، زمان كنا نري المسئولين في الميادين العامة تتابع وترصد مايدور في الشارع ولكن الان فيروس الاهمال والفوضي تغلبوا علي كل شيئ حولهم !
الفوضي تغلبت في بعض المناطق وفي مقدمتها "وسط العاصمة" واستطاعت نشر رجالها من الباعة الجائلين بصورة غير مسبوقة بالاضافة الي انتشار التكاتك في اهم شوراع العاصمة "كورنيش النيل" وشوارع المعادي المعروف قديما بالحي الهادي ، والاتوستراد ولا احد يستطيع او لدية النية في الاقتراب منها !
طبعا مواقف الميكروباصات ليست مجهولة علي احد فالكل يعلم ويعمل نفسه لم يري شيئ !!
ثم استطاعت الفوضي نشر رجال من نوع اخر هما في الحقيقية بلطجية الشوراع ، يطلقون علي انفسهم لقب "سايس" واصبحت شوارع العاصمة تحت سيطرة هذا السايس تماما.
وتغلب "الاهمال" في مناطق اخري وسيطرة من نوع اخر احتلال الارصفة وانشاء "الاكشاك" في البداية يكون كشك صغير وسرعان ما توغل ويتحل مساحة كبيرة جدا حوله بل وفي الغالب تجد كل كام متر تجد كشك جديد.
السؤال الذي يفرض نفسه علينا هل تستمر المعركة بين الفوضي والاهمال كثيرا ام ان الدولة سيكون لها رأي اخر .
أيمن رشدي
[email protected]