ما نعرفه عن حشيش الأرض، هو أننا نجلس عليه في أوقات التنزه، أو للعب الكرة ولكن في غزة أصبح غذاء لنسائها وشيوخها أطفالها، والعالم كله يواصل الصمت ومصمصة الشفاه على أكبر جريمة في التاريخ.
** 5 سنوات .. ويأكل الأرض!
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفل فلسطيني لا يتخطى الـ 5 سنوات، ويظهر في مقطع الفيديو الطفل وهو يجلس على أرض صحراء مدمرة بعد قصف الاحتلال الصهيوني للمنازل، ويرتدى ملابس مُتسخة ويأكل حشيش الأرض من شدة الجوع،ثم لا يستطيع أن يبلعه فيبصقه مرة أخرى.
** تواطؤ دولي .. وصمت عربي!
ويعكس ذلك حالة الجوع الرهيبة التي يعيشها سكان شمال غزة وسط صمت وتواطؤ دولي وعربي، فهذا المشهد لم يكن الأول ولا الأخير، فكل يوم يتعرض العديد من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، وخاصةً في المناطق المتضررة بشدة من الحصار الإسرائيلي والنقص في الموارد، لحالات شديدة من الضعف والجوع.
.. ويأكلون العلف أيضا!
كما يلجأ بعض الأطفال في غزة إلى تناول حشيش الأرض وعلف الحيونات وطعام العصافير كوسيلة لملء معدتهم وتخفيف آلام الجوع الشديد الذي يعانون منه بسبب نقص الغذاء،على الرغم من خطورة هذا الأكل وأنه قد يتسبب في حدوث تسمم لهم
و تجسد هذه الفيديوهات حالة اليأس والإحباط التي يعيشها الفلسطينيون جراء الظروف الصعبة التي يواجهونها، وتفضح الفشل الدولي في توفير الحماية والرعاية للأطفال في مناطق النزاع.
** "حياة كريمة" للفلسطينيين!
تحتاج هذه الظاهرة إلى تدخل عاجل وفعال لتوفير الغذاء والرعاية الصحية والتعليم للأطفال الفلسطينيين، بالإضافة إلى إيجاد حلول سياسية للنزاع الدائر في المنطقة لضمان حياة كريمة للمدنيين، وخاصةً الأطفال، وحمايتهم من التشرد والجوع والتهميش.
** السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتنفيذ "تطهير عرقي"
واتهمت السلطة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ "تطهير عرقي" ضد الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" من الضفة الغربية.
وأفادت السلطة الفلسطينية بأن إسرائيل تنفذ حملة إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنفذ عمليات تطهير عرقي في المناطق المصنفة كـ "ج" في الضفة الغربية، وهي المناطق التي تشكل الغالبية العظمى من مساحتها.
وأشارت السلطة الفلسطينية إلى أن إسرائيل تسعى بجد لتخصيص المنطقة المصنفة كـ "ج" لصالح التمدد الاستيطاني، مما يؤدي إلى تجزئة الضفة الغربية وتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية على الأرض.
