ظهر مؤخرا مصطلح جديد في عالمنا يسمي الذكاء الاصطناعي، وتطور بصورة متسارعة ومرعبة، وأصبح من الصعب السيطرة عليه.
رغم أن الدراسات حول الذكاء الاصطناعي بدأت منذ عقود قديمة، ومنذ ظهور الحاسوب و امتدت الي الآلات القادرة علي التفكير مثل الإنسان.
تم استخدام لفظ الذكاء الاصطناعي من قبل المهندس الأمريكي (فانيفار بوش) في أحد المؤتمرات في عام ١٩٥٦، و تطورت تصوراته عن إمكانية الاله بالتفكير و نشر مقالة بعنوان (كما قد نفكر نحن) تحتوي علي افكار عظيمة و رؤي مستقبلية لمجتمع المعلومات.
وبعد خمس سنوات ظهر عالم الرياضيات والحاسوب( الآن تورينج) بورقة تحت عنوان آليه الحوسبة و الذكاء، و بدأ فيها بسؤال( هل يمكن للآله أن تفكر ؟
ومن ثم تطورت الدراسات حتي أصبحت الآله تحاكي ذكاء الإنسان، وقد دخل في عديد من التطبيقات التي نستخدمها كل يوم، دون أن نشعر و بدأ جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية .
الذكاء الاصطناعي يُستخدم في مجموعة متنوعة من المجالات مثل الطب و التجارة و التصنيع و التسويق.
ومع ذلك تثير تطورات الذكاء الاصطناعي أيضا مخاوف بشأن تأثيرها علي سوق العمل، والخصوصية الفردية، ولذلك يجب علينا استخدام الذكاء الاصطناعي بحذر، وفهم تأثيراته المحتملة و ضمان أن تكون هذه التقنيات في صالح الإنسان بشكل عام.
*مميزات وعيوب الذكاء الاصطناعي*
1. القضايا الأخلاقية والقانونية: تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات فيما يتعلق ب الخصوصية، وحقوق البيانات وتأثيرات استخدامها على المجتمع.
2. إدمان التكنولوجيا قد يؤدي لاعتماد البشر بشكل شديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد يقود ذلك لانعزالهم عن العلاقات الاجتماعية الحقيقية.
3. خطأ النظام وعدم التنبؤ.
قد تعاني تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الأخطاء النظامية، وعدم التنبؤ ببعض الحالات غير المعتادة.
بناءً على ذلك، يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي له فوائد كبيرة في العديد من المجالات، ولكن يجب توفير التوازن بين استخدامه، والتعامل مع التحديات التي يثيرها.
ويبقي أن نتذكر أن الإنسان يتمتع بقدرات فريدة مثل الابداع، و التفكير العاطفي، والقدرة علي التكيف مع مجموعة متنوعة من السيناريوهات، بينما الذكاء الاصطناعي يتفوق في المهام الروتينية والحسابات الضخمة والتحليلات المعقدة.
فكلا منهما له دوره وأهميته في المجتمع والتكنولوجيا .