في قلب الصراع الدائم بالأراضي الفلسطينية، تتجلى قصص الألم والصمود من خلال أصوات الأطفال، الذين يعيشون في ظروف صعبة لا تلينها حتى براءة الطفولة.
إحدى هذه القصص، هي قصة طفلة فلسطينية تبكي، وتعبر عن العديد من الجوانب الإنسانية والسياسية والاجتماعية التي تميز واقع الأطفال في فلسطين.
بكاؤها يحمل وراءه قصة عن الفقد والخوف والتشرد، وعن الأحلام المحطمة، والأمل الذي يتلاشى في ظل الظروف القاسية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لايتخطي الدقيقة، ولكنه كان كافيا أن يوضح مأساة هذه الطفلة.
مريم محمد ظهرت وهي تعترض على تصوير إحدى الأشخاص لها، وقالت: " شايف شوف حالنا وضعنا صعب، واحنا في المدارس بناكل علف حيوانات بدون خبز".
وعندما وجه لها المصور سؤال كيف بيوصلك الأكل، ردت بحزن شديد "ما بقا يجيلنا"، ووجه لها سؤال آخر كيف بتقضي يومك، قال: "بقضي اليوم مع أخوي " ، وسألها عن هل شئ نقصك، ازدادت الطفلة في البكاء وقالت " نقصني كل شئ، اشتقت للخبز اشتقينا لكل شئ".
ويحمل بكاء الطفلة الفلسطينية بذرة من الأمل، فهو يعبر عن إصرارها على البقاء قويةً وصامدةً رغم كل الصعاب، فهى تبكي وتناشد العالم بأسره أن ينظر إليها، وأن يفتح قلوبه لمعاناتها ومأساة أطفال فلسطين الآخرين.