رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

عاشق مصر وآل البيت وكاد الرشيد أن يقتله .. ... 10 معلومات لا تعرفها عن الإمام الشافعي

المصير

الخميس, 15 فبراير, 2024

07:28 م

تصدرت سيرة الامام الشافعي مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في جوجل بعد زياره الرئيس التركي وقرينته لمرقده، بصحبه الرئيس السيسي ،وربما لا يعرف البعض منا معلومات دقيقه عن الامام الشافعى نستعرضها لكم في هذا التقرير.

نسبه يمتد لابن عم النبي

ظهر الامام الشافعي في وقت عصيب حادت فيه الأمه عن الإسلام وانتشرت فيه الفتن وكان هو طوق النجاة بعد أن احتد الصراع بين المذهبي الحنيفي والمالكي واستطاع بعلمه وحكمته أن يجمع محاسن المذهبين وكانت رسالته هي توحيد الأمة .

يمتد نسب الشافعي الي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أن اسمه بالكامل (أبو عبد الله، محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب)

ولد الامام الشافعي في غزة عام 150ه‍، في أسرة فقيرة لا تجد قوت يوميها وأصبح يتيما وهو لم يتجاوز عامين وبالرغم من تلك الحياه المريرة أصرت أمه علي أن تُنذرة للعلم الشرعي وان تبذل قصار جهدها لتصرف عليه وانتقلت به إلى مكة ومن هنا بدأت رحله الامام في العلم الشرعي .وعندما بلغ 4 سنوات ذهب إلي الكُتّاب وبالرغم من معاملة الشيخ القاسية في البدايه إلا أنه استطاع أن يصبح مساعد الشيخ في مقابل أن يحفظ القرآن كامل واستطاع أن يتم حفظه وهو في عمر 7 سنوات وحفظ جميع كتب السنة وهو ابن ثلاثة عشر ، وقضي الشافعي 4 سنوات ينام في خيام الصحراء ليتعلم الشعر وذلك بعد أن أدرك من ليث بن سعد "أحد فقهاء مصر " أن سبب اختلاف الامة هو ضعف علم الناس باللغة فاستطاع أن يحفظ 10 آلف بيت شعر ليصبح من اعلم الناس في اللغه العربية حيث كان الاصمعي "أحد ائمه العلم باللغه " تلميذ عند الامام الشافعي.

اتسم الشافعي بالذكاء الشديد إضافة الى علمه الغزير حيث استطاع أن يجد القاسم المشترك بينه وبين كافة فئات المجتمع ليستطيع توحيدهم في فتره كان فيها الصراع علي أشده بين السنة والشيعة، فكان القاسم بينه وبين الشباب " الرياضه " وبينه وبين المجتمع " علم الانساب "، واستطاع بذكائه وعلمه بالشعر واللغة أن يستقطب كبار الشعراء وعليّة القوم يستمعون لعلوم الدين ويتعلمون الشعر

رفض الفتوى في الحرم

عُرض عليه وهو في عمر 18 أن يفتي في الحرم المكي فرفضت أمه وأعلمته بضرورة تعلم فقه الامام ابي حنيفه وفقه الامام مالك ،وبالفعل هاجر الشافعي الي المدينة المنورة لطلب العلم عند الامام مالك وبعدها سافر الي اليمن ليجمع المال وهناك كان يفتي ببعض الفتاوي ضد الدولة العباسيه فعلم الملك هارون الرشيد به واحضره هو ومجموعة من السياسين فقتلهم جميعا، وحينما جاء الدور عليه فقال القاضي (محمد بن الحسن الشيباني ) أن هذا الولد سيصبح اهم علماء الامة ،فتركه هارون الرشيد وأعطاه 50ألف دينار.

استطاع بعدها الشافعي أن يكمل رحلته في تعلم المذهب الحنفي في العراق وعاد بعدها الي مكه ليقيم فيها 9 سنوات ويلقي الدروس في الحرم المكي

والف كتاب الرساله أحد أهم وأعظم كتب الفقه إلي يومنا هذا ،بعدها سافر الي مصر عام 199ه‍، لينشر علمه حيث أحب الشافعي مصر حبآ حقيقيا حتي قال فيها اشعار ومنها :

لقد أصبحتْ نفسي تتوق إلى مصرِ

ومن دونها قطعُ المهامةِ والفقرِ

فواللـه ما أدري، الفوزُ والغنى

أُساق إليها أم أُساق إلى القبرِ

وعندما اتي الي مصر غير آلاف الفتاوي وانشأ مذهب جديد يختلف عن مذهبه في العراق .

كان الشافعي كثيرا ما يقصد نفيسة العلم "السيده نفيسة " وكانت سخيه كريمة تعلمه كثيرا من الأحاديث النبوية الشريفة والاسنادات وكانت له كرامات عديده مع السيده نفيسه فإذا مرض أرسل إليها رسولا من عنده الربيع الجيزي أو الربيع المرادي فيقول لها ابن عمك الشافعي مريض ويسألك الدعاء فتدعو له فلا يرجع إليه رسوله الا وقد عُوفي من مرضه وعندما مرض المرض الاخير ارسل إليها رسوله كالعادة فقالت لرسوله : متعه الله بالنظر الي وجهه الكريم ،فعرف الشافعي أنه ميت وأوصي أن تصلي السيده نفيسه علي جسده.

وعندما توفي عام 204ه‍ ، مروا به علي بيتها فصلت عليه مأمومة. وكان سبب موت الشافعي مرض البواسير، وقال الربيع : دخل المزني على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقال له: «كيف أصبحت يا أستاذ؟»، فقال: « أصبحت من الدنيا راحلاً، ولإخواني مفارقاً، ولكأس المنية شارباً، وعلى الله وارداً، ولسوء العمل ملاقياً » .