رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

حسين ناصف يكتب :كامب ديفيد ستمزق و سنمزق معها العدو

المصير

الأربعاء, 14 فبراير, 2024

11:48 م

عما قريب، ستتحرر مصر من كذبة كامب ديفيد، و سيمسح جنودنا بياداتهم بأوراقها في طريقهم لإبادة أكثر الكيانات إجراماً و كذبا في التاريخ.
فمجرد تفكير العدو الصهيوني سواء في اجتياح رفح أو حتى في مجرد إجراء أي تعديل خاص بترتيب الأوضاع على محور فيلادلفيا، يعني بوضوح شديد نقض العدو الصهيوني لما يسمى باتفاقية السلام و البريتوكولات العسكرية الملحقة بها.
هذا النقض من طرف واحد يعني أن المعاهدة بكل ملحقاتها لم تعد تساوي الحبر الذي كتبت به، و بالتالي تصبح مصر غير ملزمة بأي شيء لا أمام العدو ولا أمام من رعى هذا الاتفاق، علما بأن نقض الإتفاقية يعني عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبيل توقيعها، أي عودة الحرب ما بين مصر الأبدية و الكيان المؤقت.
و الأهم من ذلك هو وضع مصر لقدمها من جديد على أول درجات ارتقائها لسلم الريادة و القيادة، ليس فقط على الصعيد العربي و لكن على صعيد كل القوى المستضعفة.
هذا ما يخافه العدو، و يخافه أتباعه السفلة، الذين يعتقدون أن بإمكانهم التلقين و مصادرة قرار القوات المسلحة المصرية أو السورية أو حزب الله.
فالشرفاء يعلمون أنه إذا ضاعت مصر، ضاعت الأمة العربية كلها. الشرفاء يعرفون أن ما حدث في العراق، و سوريا، و اليمن و ليبيا، و ما يحدث الآن في غزة و السودان و الصومال هو لخنق مصر و لحصارها، و لكن هيهات أن تخضع أرض بها من قال عنهم الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم "خير أجناد الأرض".
فجنود مصر بشرى للمحبين ، و تهديدُ لكل سافلٍ تافه يريدنا بسوء.

وفي الوقت المناسب، سوف تسحق مصر الكيان الصهيوني، و ستقتص من أعوانه و داعميه و مريديه، ثأرا لكل شقيق عربي طاله الآذى منهم، و بالأخص ثأراً من أجل سوريا و هي قلب مصر النابض و توأمها.
هذه هي مصر، و لو اجتمع العالم على حبها، أو تكالب الجميع على كرهها، لا يزيدها ولا ينقص من عظمتها شيء، و ستظل مصر كبرى، شابة لا تبلى و لا تفنى، قهرت الدهر منذ آلاف السنين، و ستبقى و لو هلكت الدنيا.
نحن شعب دعت له السيدة زينب، نحن شجاعة أحمد عرابي، نحن كبرياء جمال عبد الناصر، نحن بأس عبد المنعم رياض و سعد الدين الشاذلي، نحن جيش أحمد صابر المنسي، نحن فكر عبد الهادي ناصف.
بنا تحيا مصر
بين أضلعنا تنبض مصر
و بأيدينا تبطش مصر