رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ثابت أمين عواد يكتب :مصير محمد أبوزيد

المصير

الأربعاء, 14 فبراير, 2024

06:45 م

من بين اهم المتغيرات التي ولدت عن عملية "طوفان الأقصي"، ماحدث في عالم الاعلام، سواء استهداف قوات الإحتلال لرجاله وإغتيال رموزه، او لتباين آدائه اثناء المواجهات والغارات اليومية، وإيقاع تغطيته للاحداث والمعارك المشتعلة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الإحتلال الصهيوني.
لايخفي علي أحد الآداء المتواضع والمضطرب للاعلام، بشكل عام، في متابعة ونقل مايحدث في فلسطين المحتلة، فبالرغم من سخونة الأحداث وتسارع خطورة مراحلها، الا ان التناول الاعلامي المتخصص لم يكن يلبي احتياجات المتلقي، او ينقل الحدث والتعريف ونقل المعلومات بما يتوافق مع حق المواطن والمتلقي في المعرفة، باستثناء اعلام المواطن ومواقع التواصل الاجتماعي التي انقذت الموقف وقامت بملء فراغ الإعلام التقليدي والمتخصص.

كل يوم ترتفع أعداد الضحايا من الصحفيون في فلسطين، فاستهدافهم والتربص بهم قمعا واعتقالا وتصفية، تكاد تصبح آداءا اساسيا لجيش الاحتلال، فبعد مرور مائة وخمسة ايام لبداية "عاصفة الأقصي"، واقترب عدد الصحفيون الذين اغتالتهم قوات الإحتلال نحو 120 صحفيا ، بواقع اكثر من صحفي واحد كل يوم من ايام حرب الابادة التي يمارسها الصهيوني هناك، وهذا العددعدد يفوق المعدل العالمي لضحايا الصحفيون طبقا لمنظمة "اليونسكو"، التي تفيد ان الصحفيون يفقدون حياتهم بمعدل صحفي واحد كل خمسة أيام، ومن المرجح ان تتزايد اعدادهم في حرب الابادة الجماعية الراهنة، أما المعتقلون من الصحفيون الفلسطينيون في سجون الاحتلال فقد بلغ عددهم 50 صحفيا منذ السابع من اكتوبر الماضي.
وفي غمار الاحداث، ومع مطلع العام الحالي، شهد الاعلام الوطني تطورا ايجابيا، بعد أن وافق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام علي الترخيص ل80 وسيلة إعلامية جديدة، ، وهذا تطور جيد يشير الي أهمية النهوض بمستقبل الاعلام ووسائله واعتباره يستحق الاهتمام ذات الاولوية.
من بين واقع الآداء الاعلامي وسط غبار الحرب في فلسطين، ولد موقع "المصير" الألكتروني محققا العديد من الانفرادات والتحقيقات والمقابلات والحوارات فائقة الاهمية، ومن قلب بيروت نشر الموقع العديد من الاخبار والانفرادات حول "طوفان الأقصى"، وهي انفرادات من مواقع الحدث قريبة من صانعوه، بعناوبن جريئة مباشرة معبرة وكاشفة، باشرها رئيس تحرير "المصير" الزميل محمد ابو زيد وهو من شباب الصحفيون الذين قامو بتأسيس التحقيقات الصحفية في جريدة المصري اليوم عام 2003، فقد طار الي لبنان،ملتقيا رموز المقاومة الفلسطينية وقادة الفصائل في بيروت، وأجري حوارات مع قادة حزب الله في الجنوب اللبناني.
نشر حوارا مهما عن موعد ساعة الصفر لعملية "طوفان الاقصي"، مع القائد الأعلى للقسام، كاشفا في حواره، عن المؤامرة الإقليمية لتصفية القضية الفلسطينية وتحقيق مكاسب كبرى للكيان الصهيوني، تتبلور في سعيه للسيطرة التامة على المنطقة، حيث كان يجري على قدم وساق تنفيذ مشروع أمريكي بسيطرة إسرائيلية لضرب مشروعات وخطط الصين وروسيا، في السيطرة والهيمنة على المنطقة.
ومع تتابع التطورات والانباء المضطربة حول حرب المقاومة الفلسطينية، كشف الموقع عن سر استمرار المقاومة في نديتها ضد جيش الاحتلال ومرتزقة الجيوش من العديد من الدول، فبالرغم من مرور نحو 4 اشهر، الا ان سلاح المقاومة مازال قويا، وتساءل الصديق قبل العدو: من اين تأتي الاسلحة التي تحارب بها المقاومة المحاصرة من كافة الاتجاهات، وكانت المفاجئة ان المقاومة تحصل علي الكثير من اسلحتها من جنود الاحتلال الصهيوني..

الموقع، وهو مازال يبث تجريبيا، نشر ان حزب الله يمارس "الغموض الإستراتيجي" لردع إسرائيل.
من بين أهم القضايا التي تناولها "المصير"، كشفه عما وراء تلويح القادة الصهاينة، بتهجير الشعب الفلسطيني من غزة، بأنها لو تمت فسيتم إبادة المقاومة والقضاء عليها تماما، وايضا أوضح الموقع أن الإسرائيلي لن يأخذ منا في المفاوضات ما لم يأخذه في الميدان.
كذلك تحدث الموقع عن تواجد حوالي 800 مقاتل للمقاومة داخل الكيان الصهيوني منتظرا اللحظة المناسبة للقيام بعمليات هناك، وهؤلاء من بين 1200 مقاتل نفذوا طوفان الاقصي، منهم 400 نالوا الشهادة، كاشفا عن معلومة استخباراتية حصلت عليها المقاومة من داخل إسرائيل كانت سبباً في التعجيل بطوفان الأقصى، وهي أن إسرائيل كانت تجهز لإجتياح كامل لقطاع غزة في إطار مؤامرة تحمل أبعاد دولية، بسمات إقتصادية.
ثابت أمين عواد
[email protected]