كتبت - ياسمين أحمد
حذّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، من أن الطقس البارد والممطر في غزة يهدد بجعل القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب "غير صالح للعيش على الإطلاق".
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "إننا قلقون جدا أيضا إزاء تأثير الطقس الممطر والبارد في غزة".
وأضاف: "إنه أمر متوقع تماما في هذا الوقت من السنة، ويهدد بجعل الوضع غير الصحي أصلا غير صالح لحياة الناس على الإطلاق. ومعظمهم ليس لديه ما يكفي من الملابس أو الأغطية".
كما أعلن الدفاع المدني بغزة أن حياة آلاف النازحين الفلسطينيين مهددة بسبب البرد القارس والأمطار التي أغرقت خيامهم، وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإدخال أجهزة ومعدات إنقاذ لقطاع غزة بشكل عاجل.
وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية، أن يتعمق تأثير المنخفض الجوي لذا من المتوقع أن يكون الجو يوم الجمعة عاصفا وماطرا وباردا إلى شديد البرودة، ويطرأ انخفاض على درجات الحرارة وتكون الأمطار غزيرة ومصحوبة بعواصف رعدية وتساقط البرد أحيانا والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية نشطة السرعة مع هبات قوية أحيانا والبحر مائج.
وفي ساعات المساء والليل، يكون الجو عاصفا وباردا وماطرا في جميع المناطق، والأمطار مصحوبة بعواصف رعدية وتساقط البرد أحيانا.
وأشارت الأرصاد إلى استمرار تأثر البلاد بالمنخفض الجوي، لذا سيكون الجو السبت عاصفا وماطرا وباردا إلى شديد البرودة وتكون الأمطار غزيرة ومصحوبة بعواصف رعدية وتساقط البرد أحيانا، على أن يتراجع تأثير المنخفض الجوي بشكل تدريجي خلال ساعات المساء والليل.
ومن جهته، دعا تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار وإيجاد "حل حقيقي" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في مناشدة مفعمة بالعواطف أمام المجلس التنفيذي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة وصف فيها الأوضاع في غزة بأنها "جحيمية".
وتدفقت عواطف غيبريسوس وهو يصف الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لضربات إسرائيلية قتل فيها أكثر من 25 ألف شخص.
وكابد غيبريسوس الحرب صغيرا واختبأ أطفاله في مخبأ خلال القصف في الحرب الحدودية بين إثيوبيا وإريتريا بين عامي 1998 و2000.
وقال أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف خلال مناقشة حول حالة الطوارئ الصحية في غزة "أنا مؤمن حقيقي، بسبب تجربتي الخاصة، بأن الحرب لا تأتي بحل، بل بمزيد من الحرب، ومزيد من الكراهية، ومزيد من العذاب، ومزيد من الدمار. لذا دعونا نختار السلام ونحل هذه القضية سياسيا".
وأضاف "أعتقد أنكم جميعا قلتم بحل الدولتين وما إلى ذلك، ويحدوني أمل أن تنتهي هذه الحرب وتنتقل إلى حل حقيقي"، قبل أن ينهار واصفا الوضع الحالي بأنه "تعجز أمامه الكلمات".