رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

قاعدة المظلومية الثابتة والأمنيات الأربعة

المصير

الإثنين, 22 يناير, 2024

04:07 م


الوضع الحالى فى مانعيشه من ظلم غير مألوف ، هى قاعدة تتسم بالثبات والتى نعيشها نحن العرب منذ قرون ، منذ أن قامت الثورة الأولى فى الأسلام بخروج النبى محمد صلى الله عليه وسلم على قومه برسالة التوحيد والتى تحمل الخروج على الثوابت القروشية ، من جاه السلطة والمال والنفوذ ، وهو الشاب الذى تربي بينهم وعرفوه وجعلوا منه نموذج الصدق والأمانة ، ومع ذلك كذبوه وحاربوه .
كانت الثورة المحمدية زلزال أصاب الجزيرة العربية وامتدت قرون من بعد نزول الوحى على النبى الكريم ، ليصل إلى العالم أجمع ، ليحارب العبودية والأستبداد ، ومحاربة الفقر وتسلط القلة على المال ومصادر الدخل .
ورغم أن الرسالات السماوية هى فى الأساس ثوارت على الأوضاع السائدة وقتها ، إلا أن المصطلح يعد حديثا نوعا ما ، ولقد أخذت به للبعد عن مصطلح الرسالة الذى يراه البعض منا بسيطا ، رغم أن الراسل رب العباد وحامل الرسالة نبى كريم ، وأخشى أنه بعد أن أنتهت الرسائل الموجهة، وتعدد الرسائل الكاشفة أن تنتهى بنا الأمانى ، لنعيش حياة الأمنيات ، ووقتها فالمحال أن تعود بنا الحياة ، ويحضرنى هنا مقالة وقد أنتهى الحساب ، وبعد عذاب طويل يطلب أهل النار أربع أمنيات
الأولى يطلبونها من الله تعالى (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ)
فيرد الله عليهم ( قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ)...
الثانية من يطلبونها من (مالك) خازن النار(وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ)
يطلبون منه ان يشفع لهم عند الله ليموتوا ليرتاحوا من العذاب
فيرد عليهم مالك (قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ
الثالثة يطلبونها من خزنة النار (وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّار لِخَزَنَةِ جَهَنَّم اُدْعُوَا رَبّكُمْ يُخَفِّف عَنَّا يَوْمًا مِنْ الْعَذَاب).
فيأتيهم الرد من الملائكة خزنة جهنم (أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات)، (قالوا بلى) ، (قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال).
الرابعة يطلبونها من أصحاب الجنة (وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ) ، (أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ)
فيردون عليهم (قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ) ،(الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا ) ، (وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا) .
هذا وعد الله ، وقد ثبت لدينا بالدليل القاطع ، أنه لا محال منه ،ومع ذلك فى الوقت الحالى وما سبقه من أزمنة غابرة ،تحولت الثورة الإنسانية إلى سلاح تم أستخدمه من بعض أبناء المسلمين ضد المؤمنين بها والفارين اليها ، طالبين حمايتها من الجور الذى لحقهم من ابناء جلدتهم ، ونسوا الظلمة منهم أن وعد الله آت لا مفر منه ، وساعتها أخشى أن نرى أنفسنا من هؤلاء الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا .
فهل من عودة ؟