شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية وبحرية استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، ردًا على هجمات نُفذت من قبل الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، وأفادت بأن هذه الإجراءات تأتي احتجاجاً وتضامناً مع الأوضاع التي يواجهها قطاع غزة الفلسطيني.
ويُشير هذا التطور إلى تصاعد التوترات، مما قد يؤدي إلى توسع إقليمي للصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
وبعد ما حدث من الولايات المتحدة، أعلنت جماعة الحوثيين أنهم لن يتوقفوا عن عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر، رغم تشكيل الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا لمواجهتهم في الممر الملاحي الدولي.
وفي تصريح للمسؤول الحوثي محمد البيتي عبر منصة "إكس"، أكد قوله: "حتى في حال نجاح أميركا في تحشيد العالم بأسره، فإن عملياتنا العسكرية لن تتوقف إلا بوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من طعام ودواء ووقود للسكان المحاصرين، مهما كلفنا ذلك من تضحيات"، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف المتحدث باسم الحوثيين في اليمن: "من يسعى لتوسيع الصراع يتحمل عواقب أفعاله... ويُعتبر التحالف الذي تم تشكيله بمشاركة أمريكية هو لحماية إسرائيل وتسليح البحر".
وتتسارع وتيرة التصعيد في منطقة البحر الأحمر، حيث قامت جماعة "الحوثي" بشن هجمات على سفن وممرات بحرية في مضيق "باب المندب".
استدعى هذا الوضع استجابة فورية من المجتمع الدولي، حيث تمت تحركات سياسية وأمنية لحماية حركة الملاحة في هذا الممر الاستراتيجي العالمي.
وفي هذا السياق، دعا لويد أوستن وزير الدفاع الأميركي عددًا من الدول إلى اتخاذ إجراءات فعّالة لمواجهة هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمرو ذلك خلال مشاركته في اجتماع لوزراء الدفاع، حيث دعا إلى دعم عملية عسكرية جديدة لتأمين حركة التجارة في هذا الممر المائي الحيوي، وفقًا لتقرير وكالة "رويترز".
كما قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبليس إن إسبانيا لن تتدخل عسكريا في منطقة البحر الأحمر بدافع "الالتزام بالسلام" وإن أي دولة ستفعل ذلك سيتعين عليها أن تفسر سبب ذلك.
وجاء حديث روبليس عقب ضربات أمريكية وبريطانية على اليمن خلال الليل ردًا على هجمات جماعة الحوثي على ممرات الشحن في البحر الأحمر.
وذكرت روبليس للصحفيين "على كل دولة تقديم تفسيرات لأفعالها. ستلتزم إسبانيا دائما بالسلام وبالحوار".
وأضافت أن إسبانيا في الوقت نفسه لا تصدر أحكاما على تحركات دول أخرى.