أبدى اليوتيوبر "الصعيدي" بهاء العمدة استغرابه من صمود مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح عبر مقطع مصور على قناته "الصعيد الجوّاني"، حظي بتفاعل لافت وانتشار كبير عبر منصات التواصل.
وقال العمدة، مخاطبًا الدحدوح: "إيه القوة اللي عندك دي؟ من وين جايب الصبر والثبات اللي إنت فيه ده؟ إزاي تشيّع جنازة ولدك في النهار وتطلع تغطيها إخبارية بالليل؟ إنت إيه يا عم وائل؟".
أضاف "قول لي يا راجل إنت مين؟ إنت من نفس الطينة اللي إحنا منها؟ ولا إنت جبل لابسك إنسان؟ يا راجل إنت عجّزت كل الصحفيين من بعدك، خليت الكاميرا أقوى من الصاروخ النووي، وصوت الميكروفون أشد من صوت المدافع".
وتابع "للدرجة دي جيش كامل بمخابراته وطيرانه وصواريخه بيعمل كل ده علشان يهدّك ومش عارف؟ للدرجة دي إنت تاعبهم وحارق أعصابهم؟ ده أنت عمرك ما مسكت بندقية يا أبو حمزة ولا حتى مسدس صوت، ولا هو صوت الحقيقة اللي قالق منامهم ومخليهم خايفين منك؟".
وأكمل بدهشة وحماسة "3 محاولات تهد جبال الدنيا يا خال وائل، وإنت لسه واقف زي السبع في قلب الميدان. أول مرة قصفوا أسرتك كلها وقلت: معلش، وفي نفس اليوم طلعت تغطية إخبارية ولا كأنك فقدت أعز الناس ليك يا أخي، وقلت: الحمد لله سابولي حمزة".
وتابع "بعدها قصفوك أنت شخصيًّا وكان معاك زميلك المصور سامر أبو دقة، ومع ذلك طلعت بإصابتك تودع زميلك سامر أبو دقة الله يرحمه. وامبارح يا خال قتلوا حمزة، وإنت يا أبو حمزة واقف تودعه كأنك كل شعب غزة، وكأنك إنت نفسك غزة، وغزة هي أنت يا دحدوح، إنت مين قول لي؟".
ومضى "إنت بتعمل إيه في زماننا؟ إحنا في زمن خنوع وخضوع، إنت جاي هنا بتعمل إيه؟ جاي تحرجنا يا خال ولا إيه بالضبط؟ إحنا الصحافة عندنا تكييف، والأقلام فيها تحريف، والمعارك الصحفية عندنا عبارة عن انفصال الفنان عن الفنانة".
وختم "إنت إزاي الصحافة عندك هي محاربة جيش بيقود حرب إبادة على شعب أعزل، وانت واقف في وشه وحدك وسلاحك هو ميكروفونك وكاميرتك، وبعد ده كله ثابت وصلب، وواقف في وش المصايب وبتقول: معلش، يا جبل ما يهزك ريح؟".