قالت صوفيا أور، وهي شابة تبلغ من العمر 18 عامًا، "رفضت الإنضمام إلى جيش الدفاع الإسرائيلي، وسأذهب إلى السجن العسكري من أجل ذلك، فأنا أرفض المشاركة في سياسات القمع، والفصل العنصري العنيفة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وعلى الأخص الآن في فترة الحرب".
وأضافت أور، "أريد أن أواصل النضال من أجل إيصال رسالة مفادها، أنه لا يوجد حل عسكري لصراع سياسي، وهذا الأمر بات اليوم أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، أريد أن أكون جزءً من الحل وليس من المشكلة".
وتابعت الشابة الممتنعة عن التجنيد، أن حلمها يتمثل في الوصول إلى فتح أعين جميع الإسرائيليين على مصير الفلسطينيين.
وأشارت أور، إلى أنها تحدثت مع المستوطنين، ثم ذهبت بعد ذلك للتحدث مع الفلسطينيين، لترى كيف يعيشون، وماذا يقول بعضهم لبعض، مضيفة "وجدت أن استخدام الوسائل العسكرية لا يحرز أي نتيجة".
وأوضحت أور أن المشكلة بين إسرائيل وحماس، هي في الأساس سياسية، وإنسانية على حد سواء.
كما رفض تال ميتنيك، أداء الخدمة العسكرية في صفوف جيش الاحتلال الإسرائلي، منذ بداية عملية "السيوف الحديدية" في غزة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن لمدة 30.
وفي رسالة نشرها ميتنيك على شبكات التواصل الاجتماعية، جاء فيها "العنف لايمكن أن يحل الوضع، لا من قبل حماس ولا من قبل إسرائيل، فلا حل عسكريًا لمشكلة سياسية، لذا فأنا أرفض التجنيد في جيش يعتقد أنه يمكن تجاهل المشكلة الحقيقية، في ظل حكومة لا تديم سوى الحداد والألم".
ويعتمد جيش الإحتلال الإسرائيلي بشكل أساسي تقريبا على جنود الإحتياط.
وناشد جيش الاحتلال الشباب قائلًا: "يجب على الذكور تأدية الخدمة العسكرية لمدة 32 شهرًا، أما الإناث فلمدة 24 شهرًا، بعد ذلك يكونون خاضعين للتعبئة العامة حسب الحاجة، حتى عمر 40 و38 عامًا على التوالي".
وعلى غرار ذلك في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر ، قام الجيش الإسرائيلي باستدعاء أكثر من 360 ألف شخص، وهو رقم لم يتكرر منذ الحرب بين الدولة العبرية، وحزب الله في عام 2006، ويمثل هذا العدد نحو 4 بالمئة من السكان اللذين يبلغ عددهم حوالي 9,7 مليون نسمة.