رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

كلام نزيه

المصير

السبت, 6 يناير, 2024

01:25 م

"كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام نزيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه "

بقلم : المستشار نزيه سعد
بعد الصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،،،
لما كان ختام مقالنا السابق وقبل ذلك كله كن إنســاناً لتكن محامياً؛ والمحامي زملائي الأكارم يلزم أن يعي خطورة دوره في بناء الحق والعدل ومنتهى إنسانيتك أن تتخلى عن الكذب والخداع والتحايل وأن تكون صادقاً أميناً مخلصاً شريفاً وأن تعي أن قوانين الدنيا وتشريعات العالم لم تقصر في تثقيفك بوضعها لوائح تأديبك لعظم مهنتك التي بدأت بقسمك على ممارسة المهنة بشرف وأمانة النابعة من وازعك الديني وخوفك من الله أولاً ومهما وضعك موكلك أو خصمك في احتبارات أو امتحانات فاجعل رقيبك رب الأرض والسموات ؛ وحتى تكون المحامي والانسان الفنان المبدع إختر عميلك ! وقد يظن البعض في قرارة نفسه بسؤالها من أنا حتى أختار عميلي؟ فجوابي عليك بأنها مسألة فكرية ومهنية! وإن كان الكثير يعتقد أنها مصاحبة عندما يصبح المحام صاحب الخبرة والمكتب والاسم الكبير !فمن وجهة نظري أن المحامي الإنسان المبدع ينظر لها بفكر ومهنية ويتجلى ذلك عند تركيزك على إختيار القضية ومدى قبولك لها مهما كان صاحبها!وعندها ستختار عميلك وتذكر أنه سيكون سفيرك في الدعاية لك والإعلان عنك وضع نصبك أعينك مهنيتك وليس موكلك ؛ فعميلك غداً قد يكون خصمك أصالة أو وكالة في قضية أخرى أو من موكل آخر وهنا تتبلج مهنيتك المطلقة التي راقبت فيها المولى جلى وعلى وكان منهج دفاعك قوله تعالى ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) وتذكر زميلي وأنت تصيغ عبارات الحق وتوازنها بميزان العدل بألا تشغل ذمتك بحق إنسان وليكن منطقك ففهمانها سليمان، وأن يكون قائدك في بناء دفوعك قول الله تبارك وتعالى " وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ" وكن على يقين مهما وصلت لأسمى درجات الإحترافية في قلب الحقائق أن الله تعالى حسمها بقوله( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ) لذلك تأكد أنك لا تصنع الحكم فغاية دورك الجهاد لتبيان الحق.