رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الدكتور عبده الكفراوي يكتب ل”المصير” لا تتعجلوا ”اللعنة”

المصير

السبت, 6 يناير, 2024

01:04 م


حالة عجيبة في السعى وراء القلق الدائم للموتي والبحث عن أي سبب لنقل الرفات تحت أي مسمى
وفي التاريخ حكايات عجيبة تمثل دراسة حالة للشخصية المصرية والباحث عن الثراء السريع من خلال التنقيب في قبور الأجداد لعله يفوز بخبيئة تحول فقره الي ثراء
ولكن بالبحث وجد أن الموضوع لا يتعلق بالمصرى فقط بل بالشخصية الشرقية بصفة عامة ومنها حكاية الملكة نيتوكريس والتى كانت بالذكاء الذى جعل من حكايتها مثلا في محاربة الطمع
حيث رغبت نيتوكريس ملكة بابل و ابنة الملك نبوخذنصر الثاني في تشييد قبرها فوق أحدى بوابات بابل و نُقش على السطح الخارجي للقبر عبارة تقول : "إذا احتاج احد حكام بابل الذي سياتون من بعدي إلى المال ، فليفتح قبري و يأخذ ما يشاء ، أما إذا لم يكن محتاجاً ، فعليه أن يحذر و ان لا يفتحه ابدا لانه سينال لعنة الذل الى الابد"

وقعت بابل تحت سيطرة الحكم الفارسي وبعد مدة جاء الملك الفارسي داريوس الكبير إلى بابل حوالي العام 520 قبل الميلاد.
حيث كان قبر هذه الملكة مصدر قلق هائل لداريوس لان موقع الضريح كان محيرًا و مشجعاً على نهبه لكن احداً لم يجرأ على ذلك
كذلك لم يستطع داريوس السير من تحت البوابة لأنه لا يستطيع المرور من تحت جثة !
هنا امر الملك داريوس بفتح القبر ونهب كنز الملكة و اثناء فتح الضريح اقترب الملك داريوس منه
فلم يكن هناك سوى رفات الملكة الميتة وبجانبها لوحاً طينياً صغيراً مكتوب عليها
"لو لم تكن نهماً و طامعاً بالذهب و الكنز ، و متشوقا لتحقيق مكاسب مخزية ، لما انتهكت حرمة الاموات"

فهل عثر نابشي القبور اليوم علي كنزهم أم أن المسألة تتعلق بمخطط هدفه القضاء على راحة الموتى ؟
فلا تتعجلوا اللعنة واتركوا الاموات في ثُباتهم.