رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ستوديوهات تل أبيب .. جبهة قتال أيضا!!

المصير

الجمعة, 5 يناير, 2024

04:05 م

كتبت - ياسمين أحمد:

ظهور مقدمة الأخبار الإسرائيلية ليتال شيمش وهي تضع مسدسا خلف ظهرها داخل الاستوديو أثناء تقديم أحد البرامج أثار موجة من غضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهرت المذيعة في القناة الإسرائيلية 14 المقربة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وهي تضع السلاح خلف ظهرها، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.

وأثارت الصورة ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتساءل نشطاء عن أهمية وجود مسدس داخل غرفة أخبار في مبنى يفترض أنه محصن، فيما اعتبر آخرون أنها ضمن حملة التسليح للإسرائيليين التي شجعتها الحكومة في وقت سابق.

كما ظهرت شيمش في وقت سابق وهي تطلق النار من مسدس فيما بدا أنه حلبة تدريب قائلة بتعليق بالعبرية: "سلحوا أنفسكم".

ويأتي تداول صورة المذيعة الإسرائيلية في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الإسرائيلية في غزة ردا على الهجوم الذي نفذته حركة حماس داخل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023.

وكانت قد شجعت الحكومة الإسرائيلية مواطنيها على حمل السلاح بعد الحرب بين حماس واسرائيل في اكتوبر 2023.

ووصل الأمر إلى توزيع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الأسلحة على إسرائيليين.

وحسب تقارير إعلامية، فإن 250 ألف طلب تقدم به إسرائيليون من أجل الحصول على رخص حمل السلاح بعد عملية طوفان الأقصى وفق أرقام لجنة الأمن الوطني، في حين تزايد الإقبال على مراكز التدريب على استخدام السلاح، وحصل الآلاف من الإسرائيليين على سلاح لأول مرة.

ووصفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في تقرير لها ما يجري في إسرائيل بالاندفاع المقلق نحو اقتناء الأسلحة النارية، الذي رأت أنه ليس مجرد استجابة للقلق الطبيعي، بل هو سياسة حكومية تدفعها العناصر الأكثر تطرفا في ائتلاف بنيامين نتنياهو، وخصوصا من وصفته بوزير الحرائق، إيتمار بن غفير.

وقد حذرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من أن توزيع السلاح دون مراقبة يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في الديناميات الأسرية وزيادة في حالات العنف.

بينما رأت صحف إسرائيلية أخرى أن سياسة بن غفير أحدثت اضطرابات داخل الحكومة، إذ أعلن رئيس قسم ترخيص الأسلحة النارية في الوزارة استقالته، عقب اعترافه في جلسة استماع في الكنيست، أن مقربين من بن غفير وافقوا على منح تراخيص أسلحة دون تصديق قانوني.

كما لفتت صحف إسرائيلية أيضا إلى أن سياسة بن غفير بمنح تراخيص السلاح أثارت مخاوف لدى مشرعين أميركيين من توزيع قطع السلاح التي تقدمها واشطن لتل أبيب على المدنيين.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 22 ألف قتيل معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

https://twitter.com/Litalsun/status/1742599292685009066?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1742599292685009066%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=safari-reader%3A%2F%2Farabic.cnn.com%2Fmiddle-east%2Farticle%2F2024%2F01%2F04%2Fisrael-journalist-gun-live-show-social