مع دخول الحرب شهرها الثالث، وتوسيع إسرائيل عملياتها داخل أنحاء قطاع غزة، يعود محور "فيلادلفيا" الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، إلى الواجهة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نية حكومته السيطرة على محور فيلادلفيا الفاصل بين غزة والحدود المصرية، فيما حذر مراقبون مصريون من احتمال تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل بسبب الضربات على الشريط الحدودي.
ويمتد محور فيلادلفيا يمتد بطول 14 كم بين مصر وقطاع غزة، كان تحت سيطرة إسرائيل ومنطقة عازلة بموجب معاهدة السلام لعام 1979.
وأصبح المحور تحت سيطرة الفلسطينيين بعد انسحاب إسرائيل عام 2005 من غزة بموجب خطة "فك الارتباط".
في عام 1979، وقعت إسرائيل ومصر اتفاقية السلام، وفي نفس العام وقّعت إسرائيل مع مصر بروتوكولًا سُمي "بروتوكول فيلادلفيا"، الذي لا يلغي أو يعدل اتفاقية السلام ويحد من الوجود العسكري في منطقة "فيلادلفيا" بين مصر وقطاع غزة، وتسمح الاتفاقية لمصر بنشر قوة شرطة لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.
وبعد سيطرة حماس على قطاع غزة في 2007، تجاوز الفلسطينيون الممر والسياج الحدودي إلى الجانب المصري، ومنذ ذلك الحين، أحكمت مصر قبضتها الأمنية على هذا الشريط الحدودي.
وقد نفت وسائل إعلام مصرية ما أعلنته مصادر إسرائيلية حول بدء عملية برية لاحتلال محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، وفي المقابل، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي أبلغ مصر نيته احتلال منطقة طريق "فيلادلفيا" وطلب من الجنود المصريين الابتعاد عن الحدود.