بعد الصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،،،
لما كان ختام مقالنا السابق فليس من البراعة أن تخسر نفسك لتكسب قضية! وما أنعاه من بحر هذا المبدأ الكثير والكثير من أخلاقيات مهنة الكرامة والجهاد النابع من مهمة المحامي التي منها الإبداع في خلق وتكوين وصياغة الدليل ببلاغة مع ذكائه في ترتيب أدلته وحسن عرضها من حيث أهميتها وأولويتها وقوتها الناتجة من ايمانك بحق موكلك أو دفاعاً عن متهم برئ أو لنصرة مظلوم برفع الظلم عنه وانت من تسطر هذا الطريق فكن على قناعة بأنك تؤدي رسالة إلهية من أهم مبادئ هذه الرسالة المصداقية والأمانة والوفاء بالالتزام فلماذا تكذب على من ائتمنك أو ترسم خيالاً واهماً بوعودٍ كاذبة؟ وقد حصنك الشارع بأنك لستَ مسؤولاً عن النتائج!!! ما عليك إلا بذل الجهد وإغلاق جميع أبواب اليأس وأنت تجاهد بسلاحك لتكتب أسباب الحق من باطن مستندات الدعوى مبيناً وجاهة ما تثيره من دفوع جوهرية تستقي حمايتها من النصوص النظامية وابحثها جيداً قبل طرحها حتى تحافظ على مهنيتك ؛ ومقتضى ذلك بناؤك دفوعاً جوهرية تصلح أسباباً يرتكز عليها الحكم وتكون ركنه الرئيس وعماد بنائه ؛ وضع نصب أعينك أن المحكمة تبسط رقابتها على دفوعك من خلال فرض رقابتها على الحكم وعلى أسسه وطريقته والتحقق من حسن استيعابها لوقائع النزاع ولايكون كذلك إلا من خلال النظر في الأسباب الواقعية والشرعية والرد على الدفوع الجوهرية المنتجة التي لو صحت لتغير وجه الحكم في الدعوى؛ وقبل ذلك كله كن إنســاناً لتكن محامياً .