كتبت - فاطمة السيد:
عند السفر جنوبًا على طريق كونيتيكت الرئيسي، والذي يمتد من I-95 عبر مدينة نيو هيفن الأمريكية الساحلية، ستجد مبنى فريدًا بتصميم هندسي من توقيع المهندس المعماري الشهير مارسيل بروير في منتصف القرن الماضي.
أنشأت شركة "أرمسترونج' للإطارات المطاطية هذا الهيكل المكوّن من تسع طبقات بواجهة خرسانية، وكان مقر الشركة حتى عام 1970 عندما باعته لشركة بيريللي للإطارات في عام 1988.
وفي عام 2000، تم بيع المبنى لشركة تخطط لهدمه لبناء مركز تسوق، لكن تحول إلى فندق "مارسيل"، الذي يتبع معايير الاستدامة بشكل كامل، فالمالك الحالي، بروس ريدمان بيكر، قرر تحويله إلى مشروع فندقي مستدام وفريد من نوعه.
ويعد الفندق نموذجًا للاستدامة، وحاز على شهادات Passive House وLEED البلاتينية، ويعتمد بنسبة 100% على الكهرباء المتجددة وأكثر من 1000 لوح شمسي.
كما تم إعادة تصميم الداخلية باستخدام تقنيات فعّالة من حيث التكلفة مثل إضاءة الطاقة عبر إيثرنت وتركيب نوافذ زجاجية متقدمة.
يتميز الفندق بحسن استخدام الموارد المحلية في مطعمه ورعاية الحيوانات الأليفة. كما يوفر محطات شحن للسيارات الكهربائية وخدمة نقل مستدامة، مما يسهم في تعزيز سياحة السفر المسؤولة.
تم تسجيل المبنى في السجل الوطني للأماكن التاريخية، ويمثل فندق "مارسيل" جزءًا من مجموعة Tapestry Collection التي تعزز التصميم المستدام والسفر، بفضل التقنيات المستدامة والتكلفة الفعّالة، يمكن تكرار نموذج هذا الفندق الكهربائي الخالي من الانبعاثات بسهولة، مما يشكل دعوة للتحول في صناعة الضيافة.