كشف المهندس مجدي طلبه رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة سابقا، أحد أهم مصدري الملابس الجاهزة ضمن إتفاقية " الكويز" ، عن أنه رغم الحرب الشرسة التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ورغم ما يشاع حول تضرر الاقتصاد الاسرائيلي بسبب الحرب، إلا أنه حتى آلان ورغم مرور أكثر من شهرين، لم يقم الجانب الاسرائيلي بإلغاء أي صفقة تصديرية من خامات ومستلزمات انتاج الملابس ألى مصر وفقا للاتفاقية، هو ما يعكس استمرار حركة التصنيع والتجارة هناك وأنهم مستمرون في صادراتهم.
وأوضح طلبة ل" المصير" : أن ذلك لايهمنا في شئ، فإذا تم إلغاء أي صفقات تصديرية أو عجزوا عن الوفاء باتفاقاتهم، فتلك ستكون مشكلتهم وليست مشكلتنا".
واتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة " الكويز" ، هي اتفاقية تجارية بين كل من مصر والولايات المتحدة الامريكية واسرائيل، تم توقيعها عام ٢٠٠٤، تفيد بالسماح لعدد من الصادرات المصرية وأبرزها الملابس الجاهزة بدخول السوق الامريكي دون جمارك، ولكن بشرط أن يتم استيراد ما نسبته ١٠.٥% من خامات و مكونات انتاج الملابس من اسرائيل.
وفي سياق متصل، كشف طلبه عن مطالب لمصدري الملابس الجاهزة ضمن اتفاقية الكويز بضرورة بحث اتفاقيات بديلة لدخول السوق الامريكي بدلا من الكويز، مؤكدا أن اتفاقية الكويز هي الاتفاقية الوحيدة أمام الصادرات المصرية لتيسيير دخول السوق الامريكي بدون جمارك، وأنه لاتوجد اي اتفاقيات او وسائل اخرى لدخول المنتج المصري من الملابس الى السوق الامريكي، وذلك أمر غير جيد وغير مقبول، حيث اننا نظل تحت رحمة اتفاقية وحيدة طرفها ألاساسي امامنا هو اسرائيل، وهو غير عملي ولايضمن تدفق خامات الانتاج المطلوبة لصناعة الملابس المصرية من اجل التصدير.
وأكد طلبه أن السوق الامريكي من أهم اسواق استيراد الملابس في العالم، حيث أنه سوق كبير للغاية ومتنوع، فضلا عن أنه يستوعب نحو ٩٥% من صادرات الملابس المصرية، لذلك فلا يمكن الاستغناء عنه او استبداله باسواق أخرى.
ولفت إلى أن هناد اتفاقيات قد تكون بديلة أو بجانب اتفاقية الكويز، مثل اتفاقية " جي إس بي" والتي تبرمها الولايات المتحدة مع نحو ٩٠ دولة ومنها مصر ايضا ولكن في تخصصات تصديرية اخرى غير الملابس، وتهدف الاتفاقية مساعدة الدول الاقل نموا على زيادة صادراتها ، لذلك تفيد بتيسيير دخول صادرات هذه الدول الى السوق الامريكي بدون جمارك، ولا يشترط ان يتم ازالة الجمارك على الصادرات الامريكية لهذه الدول في المقابل، كما لا يشترط ، وهو البند الاهم، التعاون مع الجانب الاسرائيلي، لذلك فتلك الاتفاقية جيدة للغاية وتوفر للصادرات الملابس الفرصة لدخول السوق الامريكي بدون جمارك وبدون التعاون مع اسرائيل، مشددا على ضرورة تكثيف جهود الحكومة لضم قطاع صادرات الملابس الجاهزة لهذه الاتفاقية وعدم البقاء تحت رحمة الكويز.