بقلم المستشار نزيه سعد
بعد الصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،،،
يشرفني أن اسطر بعض الكلمات لمساعدة زملائي من المحامين والمستشارين العاملين في مهنة المحاماة المهنة العظيمة وأحسبها أن تصبح مصيراً دائماً ببوابة المصير وفي مصير وضمير كل مهني يغار على هذه المهنة التي وصفها أحد أعلامها الدكتور السنهوري أبو القانون وحارسه وعملاقه بأن المحاماة فن قبل ان تكون مهنة .. ومن اشهر كلماته ليس المحامون محامين كلهم بالضرورة .. ليس عمل المحامي فقط معرفة القانون .. فالكثير يعرف النصوص حتى من غير المحامين لكن حقيقة دور المحامي تكمن في دراسة الوقائع كدراسة القانون والنظر إلى ما يمثل هذه الوقائع في نصوص القانون .. " وكلامنا بأنها مهنة التنقيب عن الحق والحق قد لا يطفو على السطح فغالباً أنه مستقراً في الأعماق لأنه جوهر ثمين يحتاج الى تنقيب وبحث وحسن صياغة للوصول اليه فتارة تجد نفسك أحياناً فيلسوف بما تملكه من حجج ولغة عالية ونظرة ثاقبة وتارة أخرى تكون شاعراً بما تملكه من أدوات اللغة والبلاغة والفطنة فكن للحق ناصراً محافظاً على ثوابتك ومهنيتك فليس من البراعة أن تخسر نفسك لتكسب قضية.
