كتبت: فيفيان محمود
شهد مساء الثلاثاء والساعات الأولى من صباح اليوم، واحدة من أقسى الضربات التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل ١٠ من العسكريين، معظمهم من الضباط في كمين الشجاعية.
وقال الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، إن قتل ١٠ من جنود الاحتلال لا يختلف كثيرا عن مئات من القتلى كل يوم للجيش الإسرائيلي، ولكن قوات الاحتلال لا تعلن عن حجم الخسائر العسكرية بشكل واضح، ولكن التنظيمات الجهادية المقاومه هي من تنقل الصورة حقيقية، من خلال ما يتم تقديمه موثق بصور للواقع والارقام تعكس ذلك.
وأضاف د.الزنط أن تأثير ما يحدث حالياً سوف يظهر أكثر خاصة بعد اجتماع بايدن منذ ما يقرب من ٢٤ ساعه مع بعض الممولين اليهود للمجتمع الأمريكي.
واضاف الدكتور الزنط، وخلال الاجتماع طالب بايدن بشكل واضح بتغيير الحكومة، لما يعرضهم للخطورة بسبب الضغوط من الحكومه العقائدية، والضغط لاستمرار الحرب في غزة، وما يحدث في غزة كان له الأثر الكبير علي العالم كله، وإسرائيل فقدت مساحة كبيرة لدي مسرح التأييد التقليدي لكل من الأمين العام للأمم المتحدة وكافة المنظمات ورؤساء الحكومات الداعمه لإسرائيل، لذلك في كل الاجتماعات والمشاورات وحتى الكتاب قالوا إن هناك إمكانية لقبول التفاوض، وكان رد حماس إيجابي، والتفاوض لضمان خروج كل الأسرى الفلسطينين.
ومن المتوقع أن تشهد نهاية الأسبوع المقبل أجواء مختلفة عن الصوره اليوم.
وفي سياق متصل قال الدكتور جميل عادي المحلل الفلسطيني عن مقتل جنود الاحتلال في كمين الشجاعية إنها ضربه قاسمه ستؤدي إلى تسريع مجريات وقف إطلاق النار والبدء في مرحلة إنهاء الحرب حيث أن إسرائيل لم تعد قادرة علي إستكمال الحرب، وفشلت في تحقيق أهدافها وغير قادرة علي الاستمرار لأمور عديدة منها الازدياد في عدد الأرواح لدي صفوف الجيش الإسرائيلي، وغير قادر علي منع المقاومه من ضرب صواريخ علي المدن الإسرائيلية وأصبحت إسرائيل على يقين أنه لا يمكن تحرير رهينة دون التفاوض عبر وسيط من أجل إطلاق سراح الأسري.
ووأضح الدكتور عادي أن ضربات المقاومه مستمره وأنها أعلنت عبر متحدثيها انها مازالت تمتلك الإرادة والعزيمة والصمود رغم التضحيات بالعزل من الفلسطينيين وتدمير غزه بشكل كامل وان لدي المقاومه مخزون غير محدود من الأسلحة.
ولفت المحلل الفلسطيني إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعلم جيداً أن أي جندي يذهب لغزة مصيره الموت، وأن المقاومة تقاتل من نقطه الصفر عكس الجيش الغير قادر على تحقيق هدف واحد سوى قتل الأبرياء والمدنيين وتدمير كل شئ ويعلم المجتمع الإسرائيلي بكل أطيافه أن الحرب مع الشعب الفلسطيني وخاصه ما يدور في غزه ليس نزه ولكن سيكلف المحتل فاتورة عاليه من القتل والفوضي وظروف اقتصادية وسياسية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباحا عن مقتل 8 عسكريين بكمين نصبته "كتائب القسام" في حي الشجاعية شمال القطاع أمس الثلاثاء، بينهم قائد الكتيبة 13 في لواء جولانين وهم:
-المقدم تومر غرينبيرغ 35 عاما، قائد الكتيبة 13 من لواء جولاني، قتل في معركة شمال قطاع غزة.
-الرائد روي ملداسي 23 عاما، قائد سرية في الكتيبة 13 من لواء جولاني، قتل في معركة شمال قطاع غزة.
-الرائد موشيه أبراهام بار أون 23 عاما، قائد سرية في الكتيبة 51 من لواء جولاني، قتل في معركة شمال قطاع غزة.
-الرقيب أهيا دسكال 19 عاما، مقاتل في الكتيبة 51 من لواء جولاني، قتل في معركة شمال قطاع.
-الرقيب أوريا يعقوب 19 عاما، مقاتل في الكتيبة 614 مدرسة الهندسة القتالية، قتل في معركة شمال قطاع غزة.
-النقيب ليل حيو 22 عاما، قائد فصيلة في الكتيبة 51 من لواء جولاني، قتل في معركة شمال قطاع غزة.
-الرائد بن شيلي مكدارون 26 عاما، قائد فصيلة من المقاتلين في وحدة الإنقاذ الخاصة التكتيكية (669)، قتل في معركة شمال قطاع غزة.
-اللواء روم هيشت 20 عاما، مقاتل في وحدة الإنقاذ الخاصة التكتيكية (669)، قتل في معركة شمال قطاع غزة.
وفي وقت لاحق من اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان جديد عن مقتل جنديين إضافيين في معارك شمال القطاع هما:
-العقيد اسحق بن باشيت 44 عاما، قائد لواء جولاني، قتل في معركة شمال قطاع غزة.
-الرقيب عيران ألوني موفقيم 19 عاما مقاتل في الكتيبة 51 لواء جولاني، قتل في معركة شمال قطاع غزة.