كتبت-فاطمة السيد
مع تصاعد الاشتباكات في قطاع غزة، وتزايد حدة الهجمات الإسرائيلية في مناطق وسط وجنوب القطاع، وارتفاع الخسائر التي تكبدها المقاومة لجيش الاحتلال في المعدات والأفراد، تواترت الأنباء عن رغبة إسرائيل في هدنة جديدة وصفقة أخرى لتبادل الأسرى.
وبحسب ما ذكرته "سكاي نيوز" طلبت إسرائيل وساطة مصر لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة في ظل هدنة إنسانية بالقطاع.
وحول هذه الوساطة وتفاصيلها قال الخبير المتخصص في الشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي، إنه بعدما حققت المقاومة انتصارا في قطاع غزة على الجانب الإسرائيلي وخاصة في الأفراد والمعدات والجنود الإسرائيلين، طلبت إسرائيل تهدئة مقابل الافراج عن الأسرى في دفعات.
وعن جدية إسرائيل في هذه الهدنة وكيفية تحقيقها، أكد الدراوي في تصريحات خاصة ل "المصير"، أنه حتى هذه اللحظة هناك بحث جاد بين القاهرة ورفقاء المقاومة الفلسطينية لإبرام هذه الصفقة، موضحا أن حركة حماس ردت عبر وسائل الإعلام أنها لن توافق إلا على صفقة كاملة بوقف شامل للعدوان لإجراء هذه الصفقة.
وأشار إلى أن إسرائيل تريد إبرام صفقة بحيث تتراجع خطوة بخطوة عن قطاع غزة، خاصة بعد الدعم الأمريكي الذي من الممكن أن يتوقف نهاية هذا الشهر وبداية من شهر يناير بسبب إجراء الانتخابات الأمريكية.
ورأى أن الإدارة الأمريكية الحالية ستنشغل في الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية التي ستبدأ في شهر يناير المقبل، لهذا يريد بنامين نتيناهو التراجع والخروج من قطاع غزة بصفقة كبيرة لتبادل الأسرى مع حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.