٥٠% تراجع في مبيعات كوكاكولا.. والشركة ترفض التعليق
كتبت: رؤى حسنين
يبدو أن اتجاه المقاطعة للمنتجات والخدمات الداعمة لاسرائيل من أجل نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني، بدأت تجني ثمارها، فبعد توقف العديد من مطاعم السريعة ومنها "ماكدونالدز" في العديد من دول العالم ، والخسارة الكبيرة التي تكبدتها سلسلة مقاهي " "استاربكس"، بخسارة نحو ١١ مليار دولار من قيمتها السوقية، وتراجع قيمة اسهمها بالبورصات العالمية من ١١٥ الى ٩٢ دولار، كشفت شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية عن تراجع ٥٠% في مبيعات عدد من المواد الغذائية، منها كوكاكولا وشيبسي وبعض الاجبان..
فكشف على هاشم عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية عن أن هناك ٥٠% انخفاضا في مبيعات المنتجات الغذائية التي تم مقاطعتها من قبل المستهلكين بالسوق المصري، وأبرزها كوكاكولا وشيبسي والاجبان ومنتجات الالبان، وذلك رغم عروضة تخفضية على بعض هذه المنتجات.
وأوضح في تصريح ل" المصير" أن المقاطعة على المنتجات الغذائية أكثر ملاحظة مقارنة بمنتجات اخرى تدخل ايضا ضمن المقاطعة كمنتجات التنظيف ومساحيق الغسيل على سبيل المثال، كاشفا عن أنه أصبح هناك سؤالا متكررا من جانب المستهلكين قبل الشراء حول ماهية المنتج هل ضمن المقاطعة أم لا، وبناء على ذلك يقرر الشراء.
واضاف هاشم أن هناك بدائل محلية ظهرت بقوة باسواق تجارة المواد الغذائية وبدأت تلقى استحسان وطلب من جانب المستهلك، وهو ما عزز من قوة المقاطعة وتأثيرها على المنتجات التي كان لها شعبية هائلة سابقا.
فيما حاول " المصير" التواصل مع رانا الجمال عضو مجلس إدارة شركة كوكاكولا وعضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، للتعليق حول تأثير المقاطعة على مبيعات شركة كوكاكولا، إلا أنها رفضت الخوض في هذا الملف قائلا: " أرفض الحديث عن المقاطعة تماما".
من جهته، قال هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، ان مقاطعة المنتجات الاجنبية التي يثار حولها أنها داعمة لاسرائيل، يضر بالاقتصاد المحلي في المقام الاول، وان آثاره على الشركة الام قد لا تكون محسوسة ، مؤكدا أن هناك كثير من الشركات بالسوق المصري تضررت بشكل بالغ.
واضاف ل "المصير" ان تناول توجه المقاطعة يتم اتخاذه في مصر بشكل أكثر جدية من باقي دول العالم، ذلك ليس جيدا، على العكس فهو يضر بشركات توظف الاف العمالة المصرية، كما انها تمثل طردا صريحا للمستثمر الاجنبي ،الذي تسعى الدولة لجذبه بكل الطرق والحوافز من أجل جلب العملة الصعبة وتوفير فرص للعمل وزيادة الانتاج والتصدير، مؤكدا ان تهديد الاستثمار الاجنبي أمر خطير للغاية ويضر بصالح الاقتصاد المحلي.
وأكد ان الجميع يشعر بالحزن والغضب إزاء الإجرام الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ولكن مقاطعة منتجاتهم او المنتجات الداعمة لهم ليس حل صحيحا لان ضرر ذلك سيلحق بنا ايضا وبشكل اكثر خسارة، لذلك لابد من ايجاد حلول لدعم فلسطين بطرق سياسية بعيدا عن النواحي الاقتصادية، مؤكدا ضرورة فصل الاقتصاد عن السياسية.