كتبت-ندى جمال
مدينة "شيتشنغ" القديمة، لا تبحث عنها على خرائط جوجل عند زيارتك للصين فلن تجدها فوق الأرض، فهي مغمورة بأكملها تحت الماء ولهذا توصف بأتلانتس الشرق، تشبها بقارة أتلانتس الغارقة التي تقول الأساطير بأنها غرقت تحت مياه المحيط الأطلنطي ولهذا جاءت تسميته نسبة إليها.
ولا تزال تلك المدينة محتفظة بتفاصيلها ورونقها بشكل مدهش تحت سطح مياه بحيرة الصين، حيث قررت الحكومة الصينية في عام 1959 غمرها بشكل متعمد لبناء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية، مما أدى إلى نقل سكانها البالغ عددهم آنذاك حوالي 300,000 شخص، عاشت عائلاتهم في المدينة لعدة قرون.
وتم إعادة اكتشاف المدينة مجددًا في عام 2001 بعد إطلاق رحلة استكشاف لمعرفة ما حدث لها، وأظهرت الصور الحديثة أن مدينة شيتشنغ لا تزال في حالة جيدة، حيث حافظت الشوارع الواسعة على الأعمال الحجرية للتنانين والعنقاء والنقوش التاريخية بشكل مثالي، وتم فتحها للجمهور في عام 2017.
كما أن الغواصين ذوي الخبرة يتوافدون الآن من مختلف أنحاء العالم لرؤية هذه المدينة الغارقة، الملقبة أيضا بـ "مدينة الأسد"، نظرًا لقربها من جبل وو شي أو "جبل الأسود الخمسة"، و يُشار إلى أن بعض أجزاء المدينة لم يتم اكتشافها بعد، مما يجعل أصول شيتشنغ غامضة، خاصة وأنها ترتبط بأسرتي مينغ وتشينغ.