ما أحلى لحظة الزفاف التي تعيشها كل عروس وتحديدا عندما يتقدم العريس بالشبكة أمام الحاضرين من الأهل والأصدقاء والمعارف .. وفي حالتنا هذه، السعادة بالتأكيد مضاعفة بمراحل بمجرد ما تفتح عروس تركية حقيبة هديتها وتفاجأ بأنها مليئة بكمية من الذهب تصل إلى ٨ كيلوجرامات، لتتسع ابتسامة وانبهار العروس من سخاء عريسها نجل أحد أثرياء البلاد.
وتفاعل المشاهدون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع وانقسمت التعليقات بين من عارض اللقطة فى دولة تعيش أزمة اقتصادية منذ سنوات، وبين من اعتبر الموقف مسألة شخصية وأمرا يتعلق بحرية العريسين ولايستوجب الانتقاد أو السخط.
ويعمل العريس أورهان أورماك مهندسٌا مدنيا، وهو نجل رجل الأعمال المعروف محمد أورماك، أما العروس فتدعى بورجو اوزديكير وهي أيضاً ابنة رجل أعمالٍ ثري، وينحدر كلاهما من العشائر التي تحاول الحفاظ على عاداتها وتقاليدها.
ولم يقتصر حفل الزفاف على حقيبة الذهب فحسب، بل أراد الحاضرون بمنطق "النقطة" الشعبى مشاطرة الفرحة بتقديم كمياتٍ كبيرة من المال للعروسين ووضعوها في حقيبة "على بابا".
وحضر الحفل وسط إجراءات أمنية مشددة، عدد من المسؤولين الحكوميين الأتراك وشيوخ العشائر، وفق ما نقلت وسائل الإعلام التي أفادت أيضاً بأن الهدايا الذهبية تنوعت بين الأساور والقلادات والأحزمة الذهبية.
وفي مختلف مناطق تركيا، يتمّ شراء الذهب للعروس مسبقاً، كما يتم تقديم مجوهرات ذهبية فخمة إليها لاحقاً كهدايا من قبل أقربائها، وفي مناطق أخرى يشترط أهل العروس تقديم هدايا لأقربائها كشقيقاتها وخالاتها وعمّاتها وآخرين.
وحتى الآن يطلب غالبية السكان في تركيا من أهل العريس دفع المهر، الذي غالباً ما يكون - بعد الاتفاق عليه - مبلغاً مالياً، كما يطلبون تقديم كمية من الذهب تحدد بالغرامات.