كتب- محمد أبوزيد و إنجي عبدالمنعم
في يوم 21 من شهر يونيو الماضي ظهر فيديو لمجموعة من الشباب العرب والمسلمين وهم يلبسون ثياب جيش دولة الاحتلال الصهيوني يوجهون شتائم باللغة العربية للدولة العبرية ويتضامنون مع جنين والمقاومة ويقولون "الله مع جنين ويحرق أم إسرائيل"، بالإضافة إلى شتائم أخرى بألفاظ خارجة
https://twitter.com/HarelNoff/status/1671185514337124352?t=95h-mMRKh5BxjBlMp3w0kw&s=19
وقد أثار الفيديو صدمة شديدة داخل دولة الاحتلال الصهيوني وتم إحالة هؤلاء الجنود العرب في الجيش الإسرائيلي إلى التحقيق، ولكنه تسبب في صدمة أكبر لدى ملايين من الغرب والمسلمين ممن لم يكن لديهم علم بأن هناك عرب مسلمون ومسيحيون متطوعون في الجيش الإسرائيلي.. فهذا الأمر يفوق الخيال.
المفاجأة الأكبر والأخطر والأكثر ألما أن هناك العشرات من العرب والمسلمين المجندين في الجيش الإسرائيلي مشاركون في حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي غير المسبوق في التاريخ الحديث والذي تقوم به القوات الصهيونية داخل القطاع منذ أكثر من 60 يوم، بل ظهرت شائعات تفيد بأن ابن مسعود برازاني حاكم إقليم كردستان قتل وهو يقاتل في صفوت القوات الإسرائيلية الموجودة في غزة وهو ما تم نفيه.
يرى الدكتور " خالد سعيد " مدرس مساعد اللغة العبرية بكلية آداب جامعة عين شمس أن أعداد المسلمين فى الجيش الإسرائيلي قليلة جدا ربما لا تزيد عن نصف في المائة من عدد الجيش الاسرائيلي، ويقدر سعيد أعدادهم بأنها تترواح ما بين 3 إلى 4 آلاف شخص وربما العدد يكون أقل من ذلك، وأضاف في تصريحات ل"المصير" أن أغلب العرب والمسلمين في الجيش الإسرائيلي متواجدين في الخطوط الخلفية وليست الأمامية، ونادر جدا من يكون في الخطوط القتالية، وتابع " بل يعمل أغلبهم في الأعمال الإدارية على سبيل المثال يعملون سائقين او عمال.
ولفت سعيد إلى أن المشاركين منهم في مهام قتالية يحصلوا على ترقيات ، وقال" أعلى منصب للمسلمين هناك في الجيش الإسرائيلي كان عقيد أو عميد، ولا يصلوا لأعلى من ذلك".
وتابع "يتم الاحتفاء بهم بشكل كبير داخل الجيش، ويتم استغلالهم في الدعاية للجيش الاسرائيلي للادعاء بأنه يضم مسلمون ويهود في نفس الوقت، ويقدمون لهم اغراءات مادية و معنوية وحسية، وأغلبهم من البدو وعرب إسرائيل وهناك منهم من البهائيين، وهم منبوذون من المجتمع الفلسطيني
ويصفهم سعيد بأنهم خونة، خانوا دينهم وعروبتهم وإسلامهم وقضيتهم الفلسطينية.
*يصلي الفجر ثم يقاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي
التقارير الصحفية تشير إلى أن أعداد العرب المتطوعين في الجيش الإسرائيلي بالمئات، وأنهم من عرب 48، ونصفهم يشارك في مهام قتالية ضد الفلسطينين
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، انضم نحو 606 من المسلمين إلى الجيش الإسرائيلي عام 2020، مقارنة بـ489 في 2019 و436 فقط في عام 2018، وأشارت الصحيفة في تقرير سابق لها إلى أن أكثر من نصف المجندين المسلمين في الجيش العبري يتم توظيفهم في أدوار قتالية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن عدد المجندين ضمن "وحدة الاستطلاع البدوية" التابعة للجيش الإسرائيلي، تضاعف في غضون عامين، من 84 في 2018 إلى 171 في 2020، بينما لم يتجاوز عدد الملتحقين بالوحدة 45 شخصاً في 2017
وكانت شبكة بي بي سي قد أجرت سلسلة من الوثائقيات عن العرب في الجيش الاسرائيلي والتقت بعضهم واحد منهم اسمه محمود كاشو كان يصلي الفجر وبجواره بندقيته التي يحملها دفاعا عن دولة الاحتلال الصهيوني.
قال محمود للبي بي سي "اعتبر نفسي عربيا ومسلما، لكني أعتبر نفسي أيضا جزءا من هذا البلد قاصدا إسرائيل ".
وأضاف محمود قائلا "إنها دولتنا ويتعين علينا أن نرد إليها فضلها، وأن نقدم مساعدات على قدر الإمكان إلى الدولة التي توفر لنا الحماية".
*غادسر.... وحدة عربية في قلب الجيش الاسرائيلي
وبحسب السلسلة الوثائقية لشبكة bbc فإن هناك وحدة عسكرية للعرب داخل جيش الدولة العبرية وتسمي "غادسر" وهي وحدة عربية خالصة تضم 500 عنصر .
وقال العقيد وجدي سرحان - لاحظ اسمه العربي - "رئيس وحدة الأقليات في جيش الدفاع الإسرائيلي "مهمتنا هي أن ينضم أكبر عدد (من عرب إسرائيل) إلى الجيش. عندنا حاليا بضع مئات، ونرغب في مضاعفة هذا العدد خلال السنة المقبلة".
ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست فان الجيش الإسرائيلي وجه دعوات الانضمام إلى 4 آلاف شاب مسلم في 2020، معظمهم من البدو في جنوب إسرائيل. وتواصل 1200 منهم مع الجيش للتعبير عن رغبتهم في الانخراط، فيما وافق الجيش على تجنيد 250 منهم.
تقول الصحيفة الإسرائيلية إن هناك جهداً غير مسبوق لتجنيد شباب من البدو خصوصاً في الجنوب، فيما تشير إلى أن نحو 75% من جنود الجيش الإسرائيلي البدو ينحدرون من الشمال.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن عدد المجندين ضمن "وحدة الاستطلاع البدوية" التابعة للجيش الإسرائيلي، تضاعف في غضون عامين، من 84 في 2018 إلى 171 في 2020، بينما لم يتجاوز عدد الملتحقين بالوحدة 45 شخصاً في 2017.
*النادمون علي العمل مع الجيش الصهيوني
وعلى الرغم من أن المعلومات السابقة يعرفها البعض ويجهلها آخرون وتسببت في صدمة كبيرة لدى قطاعات كبيرة من الشعوب العربية والإسلامية الا ان هذه الاعداد هي نسبة لا تذكر مقارنة بإحمالي عرب 48 ولا تساوي شيئا يذكر في إجمالي عدد الفلسطينين، وهناك العشرات من هؤلاء الشباب الذين قادهم الشيطان للتطوع في الجيش الإسرائيلي ندموا على ذلك وطلبوا إعفاءهم من الخدمة، وهناك الشباب الذين ظهروا في الفيديو الأخير وهم يسبون إسرائيل ويحيون جنين والمقاومة.