انتشال التميمي : تم تأجيل مهرجان الجونة بسبب الأوضاع الصعبة في غزة و الوضع كان محرج للجميع
سنحاول التقليل من المظاهر الأحتفالية الخاصة بالغناء وحفلات العشاء
حتى الأن لم نتخذ القرار النهائي لشكل " الريد كاربت"
كل شخص من حقه التعبير عن وجهة نظره في حضور المهرجان من عدمه
أحداث غزة أثرت على حضور الضيوف الأجانب والمنطقة مصنفة خط أحمر من زمان
كشف انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي، مصير الدورة السادسة والأستثنائية، والتي تم تاجيلها بعدما كان مقررًا لها الأنطلاق 13 اكتوبر الماضي وتحدث عن كيفية خروج الدورة يوم 14 من الشهر الجاري، وتفاصيل الحضور، ومظاهر الأحتفال،في ظل الظروف الخاصة بأحداث غزة، في حوار صريح مع موقع "المصير" وإلى نص الحوار .
حوار – أميرة عاطف
هل مهرجان الجونة في دورته السادسة ستخرج في ظروف استثنائية بسبب أحداث غزة فما المقصود بذلك ؟
بالفعل ستخرج الدورة السادسة من مهرجان الجونة، بشكل استثنائي ومختلف عن كل دورة، وذلك بسبب الظروف والأحداث التي تمر بها فلسطين، وقد تم تأجيل المهرجان والذي كان من المقرر، إنطلاقه في شهر أكتوبر الماضي، حيث وجد القائمين عليه، أنه لا يصح انطلاقه في تلك الظروف الصعبة، والتي يتعرض لها أهالي غزة، من عنف وقتل وإبادة، وفي حقيقة الأمر الوضع محرج للجميع، وكنا في أختيار صعب، ما بين الأحتفال ومظاهره ومابين وضع أشقاءنا المؤسف، وهو ما جعلنا نأجل .
وما المقصود باستثنائية هل سيتغير الشكل المتعارف عليه للمهرجان؟
بالطبع سنحاول ان نختصر ونقلص مظاهر الاحتفال ، الخاصة بالحفلات والغناء، وحفلات العشاء، ونحولها إلى مناقشات و" ريسبشن" ، بما يتناسب مع خدمه الحدث الفني والثقافي، لأنه من الواجب علينا مراعاة الظرف الطارق الذي يؤثر على المنطقة بأكملها، ولكننا سنحافظ على البرنامج الذي تم وضعه مسبقا، كاملا بدون حذف .
وكيف سيخرج المهرجان من مأزق "الرد كاربت" والتي يوجه لها العديد من الانتقادات ؟
حتى الأن هناك تضارب في الأراء، ما بين إلغاء "الرد كاربت" أو وجودها، وفي كل الأحوال سنقرر الأصح للوضع العام ، وسنحاول الاحتزاء بمهرجانات مماثلة، كمهرجان البحر الأحمر، ومهرجان قرطاج، ومن الممكن أن يكون الافتتاح، " بمنصة الجونة للشباب" .
ما رأيك في الأراء التي تنتقد انعقاد الدورة في مثل تلك الظروف خاصة أن هناك فنانين قرروا الامتناع عن الحضور؟
كل شخص من حقه أن يعبر عن وجهة نظره، ويجب علينا احترامها، ولكن على الجانب الأخر، لو امام كل قضية أو أزمة سياسية، أو إنسانية، أمتنعنا عن إقامة أي حدث ثقافي، ستتوقف الكثير من مظاهر الحياة الثقافية والفنية، وبالتالي فهذا يعكس أننا غير مؤمنين، بالدور المهم للثقافة والفن والسينما، الذي لهم دورا كبيرا في طرح القصايا والمشاكل الحياتيه، التي تنعكس على المجتمعات والأوطان، ومن الطبيعي أن تختلف الأراء مابين مؤيد ومعارض، فهذه طبيعة الأشياء ؟
هل سيخصص المهرجان أي ندوات أو افلام أو اضافات للبرنامج خاصة بالقضية الفلسطينية ؟
بالفعل لدينا ضيوف وصناع أفلام، من فلسطين سواء مخرجين أو منتجين، مشاركين بأفلام أو صحفيين وإعلامين، وهناك إضافة عدد من الأفلام التي تتناول أهل غزة، فالهدف الأساسي للمهرجان، والذي يغفل عنه البعض هو الهدف الثقافي والفني ، فمنذ خروج مهرجان الجونة للنور، وهدفه الأساسي هوالتركيز على دعم، الأفلام وخاصة المشاريع الشبابة، وفتح المجال لصناع السينما، للإطلاع على كل ما هوهام وجديد في الصناعة، حتى الصحفيين والإعلاميين المصريين والعرب، اطلعوا على مجريات السينما بشكل أكبر، من خلال الأفلام المشاركة، والمظاهر الثقافية بالمهرجان .
هل الظروف الحالية في غزة والمنطقة أثرت على حضور الضيوف الأجانب ؟
لابد أن نكون واقعيين، ونعرف مدى التحديات التي تتعرض لها هذه الدورة من المهرجان، فمن الطبيعي أن يتخوف الضيوف الأجانب، من الأحداث الدائرة في غزة، خاصة وان مصر هى الجار الأول والأقرب لفلسطين، وحدودها متلاصقة، إلى جانب ان المنطقة بالكامل ومنذ فترة، تدخل في نطاق " الخط الأحمر"، إلى جانب اننا قد أعلنا عن إلغاء الدورة، وبالتالي تراجع الضيوف الذي قد تم دعوتهم من قبل، وعندما أعلنا عنها مجددا، كان الوقت ضيق ومضغوط ، ويتزامن مع أعياد أخر العام بالنسبة للأجانب، وبالتالي لا نتوقع حضور كامل لكل الضيوف .