عقد التجمع العالمى لدعم خيار المقاومة بالقاهرة بالتعاون مع منتدى رائدات ورواد المستقبل ومركز الإستقلال ندوة يوم الاحد بعنوان "ليلة فى حب فلسطين" .
وإفتتح الدكتور جمال زهران الأمين العام المساعد للتجمع العالمى لدعم خيار المقاومة والمنسق العام للتجمع بالقاهرة الندوة مؤكداً على حتمية زوال الكيان الصهيونى، لأنه خنجر فى ظهر الأمة العربية .. مشيراً أن الدولة الصهيونية أقيمت فى فلسطين بالذات رغم وجود بلاد كثيرة لاقامتها، وذلك لتحقيق سببين، الاول هو عدم التمكين من تحقيق الوحدة العربية، وتقسيم الدول العربية، والثاني هو أن يحول بيننا وبين التقدم .. مضيفاً اننا نملك مخزون حضارى، كما نملك مقومات التقدم، ومن هنا جاء الاستعمار لأخذ ثروات بلادنا .
أولاد بن جوريون
. وأضاف زهران : الكيان الصهيونى له عملاء فى مختلف دول العالم واسميهم "اولاد بن جوريون"، وهم موجودين فى الإعلام والبنوك والشركات والمؤسسات المختلفة، ولأبد من مواجهتهم .
واكد زهران أن الشعب العربى ضد التطبيع، والشعب المصرى قدم أفضل الصور فى مقاومة التطبيع من خلال مقاطعة المنتجات الصهيونية، وأنه رغم مرور ٤٥ عاماً على اتفاقية السلام مع الكيان الصهيونى فى كامب ديفيد إلا أنه لم تستطيع هذه المعاهدة والتزييف الإعلامى أن تخلق جيل يعترف بما تسمى إسرائيل، ومنذ حدوث طوفان الأقصى رأينا تأييد كامل من كافة الشعب المصري، وهذا يدل على أن الإعلام والكلمة المزيفة لم تؤثر فيه، وأختتم بقوله أن للكلمة اثر كبير، والكلمة مهمة للتعبير عن المقاومة، وهذا ما يقوم به الكُتاب والأدباء والشعراء .
اوضح موسى حوامدة الشاعر الفلسطينى، أنه اتجه للشعر لأنه وهو صغير وجد لغة هجينة تغزو وطنه، فإذا كانت الأرض الفلسطينية محتلة فإن الكلمة لن تُحتل، فاتجه لدراسة اللغة العربية، ثم بدأ الكتابة، وبعدها بدأ كتابة الشعر وارسله للنشر فى جريدة الدستور بالاردن، وأنه بعد ما أنهى دراسته الجامعية عُرض عليه العمل بالصحافة بجريدة الدستور، وتم تعيينه رئيس قسم التصحيح بجريدة الدستور، وبعدها واصل كتابة الشعر ثم قام بنشره فى دواوين .. مشيراً أنه فى عام ٢٠٠٠ تم تكفيره من جماعة الإخوان المسلمين بسبب ديوانه "استحق اللعنة"، وفعلا تم توجيه تهمة له بأن شعره ضد الإسلام، وتم تداول القضية فى المحاكم والمحكمة الشرعية لمدة سنتين، ولكن المحكمة الشرعية لا تُكفر أحد ما دام يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فقال له القاضى اتشهد أن لا إله إلا الله، فرد نعم، وقال القاضى اتشهد ان محمد رسول الله، فرد نعم، وقال القاضى أتومن بالقدر خيره وشره، فرد نعم، فقالت محكمة الاستئناف الشرعية جملة لا تُنسى وهى أن الكفر والإيمان فى الضمير والضمير لا يُكفر، ثم تم الحكم ببرائته .
واكد حوامدة أن مصر حافظت على هوية الفلسطنيين، فعندما كانت مصر تدير قطاع غزة لو أنها أعطت أهل غزة الجنسية المصرية لانتهت فلسطين، ومصر ترفض أمرين مهمين، الاول أنها ترفض أن تقيم مخيمات للاجئين، والثانى أنها ترفض إلغاء الهوية الفلسطينية، لذلك مصر حافظت على الهوية الفلسطينية، وهذا بعكس الاردن والتى اخذت جزء من الضفة الغربية وقالت هذه المملكة الأردنية الهاشمية .. قائلاً رغم انى اردنى الجنسية ولكنى فلسطينى وطنى تم سرقته وابحث عنه، وهذا تسبب لى فى مشاكل فى عملى فى الأردن، ولكنى ضد أن امسح هويتى الفلسطينية علشان ارضى حد .. مشيراً أنه قديماً والى مصر محمد على ارسل مواطنين مصريين إلى فلسطين ووطنهم فيها، لذلك يوجد حالياً بعض العائلات الفلسطينية على أرض فلسطين أصلها مصرى، لذلك مصر وفلسطين بلد واحدة .
أشار محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومى الناصرى، انه تجمعنا العروبة وتفرقنا الأقطار، فرغم أننا نعيش فى أقطار مختلفة ولكن تجمعنا العروبة .. قائلاً اننا ندعو للسلام وحين ندعو للسلام ندعو لعودة الأرض لأصحابها، وقد قلنا فى برنامج حزبنا أننا نركز على نقطتين، الاولى أننا لا نعترف بالكيان الصهيونى، والثانية أن مصر كقطر عربى يجب أن تمتلك أسلحة الردع النووى حتى تضطر المنظمات الدولية أما أن تمنع هذه الأسلحة فى المنطقة كلها أو أن تكون لدينا هذه الأسلحة لنردع بها اسرائيل .. مضيفاً أن إسرائيل شتات الأرض، وكل دول العالم كانوا يريدون التخلص منهم، واليهود يعتقدون أنهم شعب الله المختار وباقى العالم هم الخدم لهم ، واليهود عندهم فى مزامير داوود المُحرفة أنهم إذا دخلوا قرية فعليهم إحراقها وقتل من فيها ولا يجعلوا فيها اخضر ولا يابس، وما نراه يحدث في فلسطين اليوم يثبت ذلك، وهو ينبهنا أن الذى يحدث لن يكون فى فلسطين وحدها ولكنه سيكون مصير كل العرب، لذلك علينا ان نقاوم حتى نسترد أوطاننا ويعود الإسرائيليين إلى الأماكن التى جاءوا منها، وهذه أرضنا ولن نفرط فيها لأحد .. مضيفاً أن هذه الأمة بها ثلاث حضارات، تمثل ثلاث منارات، وهى مصر والشام والعراق، وإذا غابت إحدى هذه المنارات فاعلموا أن الأمة فى خطر، وقد بدأوا بالعراق، ثم الشام، ولكننا لن نفرط فى شبر من أوطاننا، وستظل تجمعنا عروبتنا .